حسين فهمي في دور الناظر على “قيم المجتمع المصري الشرقي”
عن الزي الرسمي لمهرجان القاهرة السينمائي: "اللي مش عاجبه ما يجيش"
أثارت الشروط التي وضعها رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، الممثل حسين فهمي، للمشاركة في فعالياته، موجةً من الانتقادات.
إذ حملت فرض سلطةٍ أبويةٍ على النساء وتحكّمٍ سافرٍ بأجسادهن وبحرية لباسهن.
وحدد فهمي الزي الرسمي للمهرجان في دورته الـ44، المقرر إقامتها في الفترة من 13 إلى 22 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
من جملة الشروط التي فرضها فهمي، ودعا إلى الالتزام بها أو “عدم الحضور ببساطة”، على حد قوله، هو أن يكون زي النساء “مناسباً لقيم المجتمع المصري الشرقي”ّ!
وأقل ما يمكن أن يقال عن هذه الشروط إنها تحمل في طياتها تطبيعاً فاضحاً مع التنميط الجندري، المحدد مسبقاً لتطويع النساء.
بينما تفرض “القم الشرقية” سلّةً من المعايير والقوالب النمطية الذكورية، التي تتحكم بلباس النساء والفتيات، وسلوكهن، وخياراتهن بشكلٍ عام.
وانطلاقاً من هذه المعايير، ألزمت شروط فهمي النساء بأن يكون زيّهن “تحت الركبة، ومناسباً للجو والعمر”!
وبالإضافة إلى الفرائض الأبوية، كان للشروط الرأسمالية والطبقية، التي لا نعرف مدى ارتباطها بـ”قيم المجتمع المصري الشرقي” بحسب ما أراد فهمي، نصيباً بارزاً.
فاشترط أن تكون تصميمات النساء “مناسبةٌ لمهرجانٍ سينمائي”.
كأن يرتدين “العلامات التجارية الفاخرة، والفرو الطبيعي، والقماش القيّم وغالي الثمن”، و”المجوهرات الثمينة”.
رانيا يوسف: “انتظرن/وا بدلتي المليئة بالمفاجآت”
وقد أثارت هذه الشروط انتقاداتٍ وردود أفعال واسعة، من قبل فنانات/ين وناشطات/ين على مواقع التواصل الاجتماعي.
بينما أبدت الفنانة المصرية رانيا يوسف، استغرابها من هذه الشروط.
وأوضحت أنها مضطرة أن “أعمل اللي يريحهم”، بينما تابعت ساخرةً: “طالما أن الزي سيكون رسمي، سأخترع بدلةً باسمي”.
وفي إيماءةٍ لتمرّدها المعهود على التنميط ضد النساء، أضافت: “انتظرن/وا بدلتي المليئة بالمفاجآت”.
حسين فهمي: “اللي مش عاجبه ما يجيش”
من جهته، ردّ فهمي على البلبلة التي أثيرت عقب الإعلان عن الشروط، والانتقادات التي طالته بسببها.
وقال إن ما قصده هو الالتزام بـ”الملابس الرسمية كشرط لحضور المهرجان”.
وأضاف: “اللي مش عاجبه ما يجيش”!
View this post on Instagram