خطة قمعية لفرض إلزامية الحجاب في إيران .. سحب الهوية وحرمان من الخدمات الاجتماعية

أعلن رئيس الهيئة القضائية في مجلس النواب الإيراني موسى غضنفر آبادي، عن مراجعة خطة لفرض إلزامية الحجاب على النساء والفتيات.

إذ تقرر فرض غرامات على النساء والفتيات اللواتي لا يرتدين الحجاب.

وأضاف موقع “إيران إنترناشيونال”، أنه “إذا تمت الموافقة على هذه الخطوة بشكلٍ نهائي، فسيتم تغريم غير المحجبات”.

المسؤول الإيراني موسى غضنفر آبادي: “غير المحجبات سيحرمن من الخدمات الاجتماعية”

وأضاف آبادي، بحسب مواقع إيرانية، أنه في حال عدم دفع الغرامة “سيتم حظر بطاقاتهن الشخصية إلى حين دفعها والالتزام بارتداء الحجاب”.

كما أكد أنهن “سيُحرمن من الخدمات الاجتماعية. كإمكانية استخدام النظام المصرفي مثلاً”.

وأشارت مصادر صحفية إيرانية إلى أنه “سيتم إرسال رسائل نصية تحذيرية لمن لا يرتدين الحجاب”.

كما لفت آبادي إلى اقترابهم من طرح “خطة لتحديد من ترتدي الحجاب في الشوارع والسيارات والأماكن الأخرى، لتسهيل إمكانية تسجيل المخالفات”.

وأوضح أن “قانون مراقبة عدم ارتداء الحجاب في الأماكن العامة بات على جدول الأعمال كالسابق”.

في حين أكد الإجراءات التصعيدية للنظام الإيراني لفرض الحجاب.

وقال إنه “يتم بشكلٍ مكرر إرسال رسائل نصية لمن لا يلتزمن”.

كما شدد على أنه “إذا أصرّت المُخالِفة على عدم ارتداء الحجاب فستُواجه بالعقوبات المذكورة”.

وأكد المسؤول الإيراني “التصميم على متابعة هذه الخطة ومراجعتها وإنجازها قانونياً”.

بينما علّق على احتمالية أن يزيد هذا القانون من زخم المعارضة في البلاد.

إذ اعتبر أن “الخطة حين تصبح قانوناً، يجب تنفيذها”.

وبتجاهلٍ تام للحريات الشخصية وحرية المعتقد، وتسطيحٍ لها، قارنها مع قانون الالتزام بلبس حزام الأمان في السيارة.

فأشار إلى أن “القانون الأخير لم يرفض ولم يواجه بعصيان. وقد يتحقق الأمر نفسه مع قانون الحجاب”.

أتت هذه التطورات على وقع الاحتجاجات الإيرانية التي اندلعت منذ وفاة مهسا أميني (22 عاماً)، بعد احتجازها على يد ما يسمى بـ”شرطة الأخلاق” بذريعة “الحجاب السيء”.

إيران تراجع قانون الحجاب الإجباري.. لا معلومات مؤكدة حول حلّ ما يعرف بـ"شرطة الأخلاق"
مهسا أميني

 

وما تزال الاحتجاجات في إيران مستمرة منذ أيلول/سبتمبر 2022، إثر وفاة مهسا أميني، في حين وُصفت الاحتجاجات بأنها “أعمال الخيانة”.

وخلعت العديد من المتظاهرات حجابهن، وأحرقنه خلال الاحتجاجات الشعبية.

كما شوهدت العديد من النساء الإيرانيات في الشوارع والأماكن العامة من دون الحجاب الإجباري.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد