بعد مرور سنتين على الجريمة.. إنطلاق أولى جلسات محاكمة قاتل رفقة الشارني

نفذت العديد من التحرّكات النسوية، وقفةً احتجاجية أمام محكمة الكاف في تونس، إنصافًا لروح الشابة رفقة الشارني.

وجاءت الوقفة يوم الأربعاء 24 أيار/ مايو الجاري، وذلك بالتزامن مع انطلاق أولى جلسات محاكمة قاتلها، الذي نفّذ جرمه قبل عامين.

وأكدت الديناميكية النسوية، في بيان صادر عنها، أن الوقفة تأتي “تكريمًا لروح الفقيدة ولكل ضحايا جرائم تقتيل النساء، وتنديدًا بصمت الدولة الفظيع أمامها، وعدم اتخاذها أيّ إجراء فعليّ لوضع حدّ لهذه الجرائم التي ترتكب في حق النساء لكونهن نساء“.

ودعت إلى التسريع بالنظر في قضية رفقة، وغيرها من العنف المسلّط على النساء، بما من شأنه حفظ حقوقهن وتحقيق العدالة لهن.

وذكّرت بارتفاع معدل جرائم النوع الاجتماعي في الآونة الأخير، حيث سجّل هذا العام منذ بدايته 17 ضحية من النساء والفتيات اللواتي قتلن من قبل رجال في عوائلهن.

وهو العدد الأكبر الذي تمّ تسجيله خلال السنوات الخمس الأخيرة.

محاكمة قاتل رفقة ستكبح جرائم النوع الاجتماعي

يذكر أن القانون رقم 58 الصادر في عام 2017، لمكافحة العنف ضد النساء، قد تضمّن أحكامًا لمحاسبة مرتكبي جرائم قتل النساء والفتيات.

لكنّ تقاعس الحكومة الحالية عن تطبيقه، انعكس سلبًا على المجتمع التونسي، وأدّى إلى تراجع خطير في مستوى أمن النساء وأمانهنّ.

وهذا ما دفع الديناميكية النسوية إلى اعتبار أن التسريع بمحكمة قاتل رفقة، يكتسب أهمية قصوى في سياق تعرف فيه قضايا تقتيل النساء تطورًا كبيرًا عدديًا وتوحشًا نوعيًا”.

خصوصًا في ظلّ المناخ السياسي السائد مؤخرًا في تونس، والذي يتّسم بمحاولات تركيع القضاء، والهيمنة عليه، وانتزاع مكتسبات النساء منه.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد