رحيل الكاتبة النسوية السودانية والمدافعة عن حقوق الإنسان رؤيا حسن

ودّع الحراك النسوي في السودان والمنطقة الناطقة بالعربية الكاتبة النسوية والمدافعة عن حقوق الإنسان رؤيا حسن، في 4 حزيران/ يونيو الجاري.

ورحلت رؤيا بعد صراعها مع مرض الملاريا، وسط “حرب لا منطق فيها” كما وصفتها قبل أيامٍ من وفاتها.

بهذا الحدث المؤلم والمفجع، نخسر اليوم صوتًا نسويًّا حرًّا جهورًا وطموحًا. إذ عُرفت رؤيا بنضالها غير المهادن أو المساوم في سبيل تحقيق التحرّر النسوي في السودان خصوصًا، والعالم ككُلّ عمومًا، لبناء حركة نسوية قادرة على مقاومة القمع والظلم.

“حرب دون منطق”

كانت رؤيا قد نشرت عبر فيسبوك، في 19 نيسان/أبريل الماضي، قائلةً “أنا بهلوس بسبب الملاريا، وأفكر هل أكتب وصيتي أم لا”.

وأشارت في منشورها إلى تربّص شبح الموت بالسودانيات/ين. فقالت “في الأيام الفائتة، كان جسدي يرتجف من الحمى. وفي الوقت نفسه، كان جسدي يتصنّم كلما سمعت صوت قذيفة أو طائرة”.

وتابعت رؤيا: “وفيما يخصّ الوصية، هناك ملاريا في عام 2023، وحرب دون منطق”!

وداعًا رؤيا حسن..

نعى التحالف الإقليمي للمدافعات عضوته الراحلة، صاحبة “الصوت النسوي القوي والصريح” رؤيا حسن.

بدورها، ودّعت منظمة عديلة الشبابية الناشطة النسوية الراحلة.

وقالت: “رحلت رؤيا الكاتبة والباحثة والناشطة النسوية، بجسدها عنّا، لكنها تركت وراءها معرفة عميقة ورسالة واضحة، وقضية ستبقى معنا إلى الأبد”.

وأضافت: “في يوم رحيلها المفجع هذا، تلهمنا رؤيا أن نرفع أصواتنا الرافضة للحرب. وأن ننشر الإيجابية، ونفهم بعضنا، ونستمع لبعضنا. وأن نحقق التغيير الذي لطالما سعت إليه”.


كما تعهدت بـ”مواصلة رسالتها السامية، لرفع الأصوات في وجه الحروب والظلم في كل بقاع العالم. وأن نسعى جاهدين/ات لبناء مجتمع سليم قائم على المساواة والعدالة والمحبة”.

وتحت وسم “وداعًا رؤيا حسن”، نعى/ت مجموعة من الناشطات/ين على مواقع التواصل الاجتماعي الكاتبة والمفكرة الراحلة.

فكتبت إحدى الناشطات “لتبقَ أعمال رؤيا ووأفكارها وروحها حيةً دائمًا في قلوبِنا وأذهانِنا. ولنواصلَ في العملِ والنضالِ من أجلِ تحقيقِ رؤيتِها وحلمِها بمجتمعٍ أفضلِ وأكثرَ عدلًا ومساواةً”.


نعزّي عائلة رؤيا حسن وصديقاتها/أصدقائها، كما نقف جنبًا إلى جنب مع رفيقات دربنا لنودّعها.

ونعدها بإكمال مسيرة النضال حتى انتزاع حرية وعدالة جميع النساء والفتيات، وكي لا تبقى واحدة منّا عرضة للقتل والتعنيف والتمييز والإسكات.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد