رحيل شينيد أوكونور.. المغنية والشاعرة الإيرلندية المتمرّدة

رحلت المؤدية وكاتبة الأغاني الإيرلندية شينيد أوكونور ‏ (56 عامًا) بعد مسيرة حافلة بالمواقف الاحتجاجية الرافضة للظلم والقمع والعنف والتمييز.

اشتهرت شينيد في أواخر الثمانينات بعد صدور ألبومها الأول The Lion And The Cobra عام 1987. وتصدّرت الساحة الغنائية العالمية بأغنيتها الشهيرة “Nothing Compares 2 U” عام 1990.

مواقفها الجريئة والمتمرّدة

نشطت شينيد أوكونور في العديد من القضايا الحقوقية، منها التمييز ضد المتعايشات/ين مع فيروس نقص المناعة البشرية.

وفي 3 تشرين الأول/أكتوبر 1992، بينما كانت ضيفة في برنامج SNL الأميركي، غنّت نسخة من أغنية War لمغنّي الريغي بوب مارلي.

ومزّقت على الهواء مباشرةً صورة بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني. وذلك احتجاجًا على الاعتداءات الجنسية على الأطفال داخل الكنيسة الكاثوليكية، فهُددت بالقتل على أثر ذلك. فعلت ذلك في وقتٍ لم يجرؤ أحد على التطرّق للقضية.

عرفت كذلك بمواقفها المناهضة للعنصرية، والمناصرة لقضايا اللاجئات/ين والمهاجرات/ين في أوروبا. وبمواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، إذ رفضت الأداء في الأراضي المحتلّة.

وقالت في تصريحات صحفية: “لا يوجد شخص عاقل/ة، لا يكنّ داخله/ا سوى التعاطف مع محنة الفلسطينيات/ين. لا يوجد شخص عاقل/ة على وجه الأرض يقبل بأي شكل من الأشكال، ما ترتكبه سلطات الاحتلال الإسرائيلي”.

وفي مقابلة عام 2000، أفصحت شينيد عن ميولها المثلية.

وفي عام 2017، قامت بتغيير اسمها إلى ماجدة داود. وقالت في مقابلة إنها تود أن تكون “خالية من اللعنات الأبوية”.

لكن بعدها بعام واحد، أعادت تغيير اسمها إلى شهداء صدقات بعد أن أعلنت اعتناقها الإسلام. وقالت إن توجهها هذا هو “النتيجة الطبيعية لأية رحلة دينية ذكية”.

ونشرت على “تويتر” صورة مرتدية الحجاب. وقامت بنشر مقطع مصور وهي تحاول تأدية الآذان، وعلقت عليه بالقول: “لقد تدرّبت على تأدية الآذان مئات المرات، ولكني أعد الجميع أني سأتمكن من تأديته على نحو أفضل بكثير من هذا المقطع”.

عام 2021، نشرت شينيد مذكراتها بعنوان “ذكريات” وروت سيرتها ومعاناتها مع التعنيف الأسري.

شاركت المغنية الشهيرة، خلال السنوات الأخيرة، تفاصيل من حياتها مع جمهورها، وذلك عن طريق منشوراتٍ نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي حملت الكثير من الأسى والتهكّم والنقد.

صراعها مع الاضطرابات النفسية

خلال لقاء مع برنامج “أوبرا”، في 4 تشرين الأول/أكتوبر 2007، ذكرت أنه تم تشخيصها بمرض اضطراب ثنائي القطب. وأنها حاولت الانتحار في عيد ميلادها الـ33 في 8 كانون الأول/ديسمبر 1999.

في 9 شباط/فبراير 2014 ذكرت شينيد أنها تلقت 3 آراء طبية أكدت عدم إصابتها بالمرض.

أما في آب/أغسطس 2017، فنشرت مقطع مصوّر على “يوتيوب”، باحت فيه بصراعها النفسي على مدى عامين مع الوحدة والأفكار الانتحارية بعد أن فقدت حضانة ابنها شين (13 عامًا آنذاك)، والذي توفي قبل أكثر من عامٍ عن عمر 17 عامًا.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد