شرطة الأخلاق تعتدي على مراهقتين وسط شارع في طهران
اعتدت “شرطة الأخلاق” على مراهقتين تبلغان من العمر 14 عامًا، في شارع “وطن بور” شماليّ طهران.
وأثار الفيديو ردود أفعال غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومطالب شديدة للرئيس الإيراني الجديد للوفاء بوعوده في حلّ شرطة الأخلاق.
خطة نور أحد أذرع شرطة الأخلاق لقمع النساء
وتشير صور الفيديو، التي نشرت يوم الثلاثاء 6 آب/ أغسطس، إلى أن قوات ما يسمى بخطة “نور” واجهت فتاتين مراهقتين في شارع “وطن بور” شمالي طهران. وتظهر هذه الصور قيام عناصر الشرطة بضرب واحتجاز فتاتين مراهقتين بذريعة أنهما لا ترتديان الحجاب.
قالت والدة إحدى هاتين المراهقتين، البالغة من العمر 14 عاماً فقط، لموقع “إنصاف نيوز”: “أثناء الاعتقال، اصطدم رأس ابنتي بعمود كهربائي، واستمر رجال الشرطة بضرب ابنتي داخل الشاحنة”.
وأضافت أنها تقدمت بشكوى ضد عناصر “خطة نور”، وحتى الآن، أسفرت متابعاتها عن سماح القاضي المناوب في النيابة العسكرية بالحصول على لقطات كاميرات المراقبة، ومنذ ذلك الحين لم تتلق أي رد.
وتقول والدة هذه المراهقة إنها توجهت بعد اعتقال ابنتها إلى “شرطة الأخلاق”، ورأت ابنتها “مشوهة الوجه وشفاهها منتفخة ورقبتها مكدومة وملابسها ممزقة وصوتها لا يسمع”.
نشرت وسائل إعلام إيرانية مقطع فيديو يوثق اعتقال شرطة الأخلاق الإيرانية لفتاتين بشكل عنيف بسبب عدم التزامهما بالحجاب الإجباري في طهران. pic.twitter.com/oa4cQrmTDw
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) August 6, 2024
وأثار هذا الفيديو والتقارير حول اعتقال فتاتين مراهقتين غضب العديد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي الناطقين بالفارسية، وتوجه العديد منهم إلى مسعود بزشكيان، وذكروه بوعوده بإنهاء هذه المواجهات.
وكان الرئيس الإيراني قد انتقد خلال حملته الانتخابية هذا العام، مرارا، دورية شرطة الأخلاق وطريقة معاملة النساء والفتيات الإيرانيات لعدم ارتداء الحجاب الإجباري، وتحدى خطط النظام المختلفة في هذا الصدد.
وقال عن إحدى هذه الحملات ضد النساء والفتيات، والتي تحمل عنوان “خطة نور”، إن هذه الخطة “تأخذ مجتمعنا نحو الظلام”.
كما قال بزشكيان، مستذكرا فشل هذه الحملات العديدة، أنهم “على مدى 40 عامًا يحاولون تصحيح وضع الحجاب بالتدخلات؛ وينبغي لهم أن يسألوا أنفسهم: ألم يزداد الوضع سوءاً؟
ردود أفعال الناشطات/ين على فيديو الاعتداء
كتب الصحفي سيامك رحماني على منصة “X”: “سيد بزشكيان، قلت هؤلاء بناتنا. قلت إنك ستوقف العنف ضد المواطنين. إن حكومتك هي التي تعامل الفتيات بهذه الطريقة. كيف نقول أوقفوا هذه الفاشية. كيف نقول اضربونا بدلا عن هؤلاء الفتيات البريئات. لقد صوتنا لك والآن عليك الرد”.
كما نشرت الصحافية سهام بورقاني جملة مسعود بزشكيان التي قال فيها: “خطة نور” ستقود مجتمعنا نحو الظلام”، وخاطبت الرئيس قائلة: “أشعل ناراً في الظلام”.
وكتب المحامي علي مجتهد زاده أيضًا: “السيد الدكتور بزشكيان، لقد وعدت بعدم الصمت ضد مثل هذه الإجراءات المخالفة للقانون والشريعة تجاه بناتنا، وإذا لم تتمكن من القضاء على هذه الفوضى فاترك السلطة…”
فيما قال علي شريفي زارشي، أحد الأساتذة البارزين في جامعة شريف، والذي دعم مسعود بزشكيان في هذه الانتخابات: “أوقفوا اضطهاد الفتيات. خطة نور ما هي إلا ظلام”.