عالم الموضة يعترف أخيراً بالمرأة “الممتلئة”!

تمكّنت الضغوط التي مارستها الناشطات اللواتي يطالبن بتحسين صورة المرأة، على صناعة الأزياء، من أن تنجح في مهمّتها التي بدأتها منذ أعوام. فبفضل “تراند” الـ Size Inclusive (يفضي إلى شمل كل الأحجام) الذي من المتوقع أن “يكسح” ساحة الموضة في العام الجديد، لن يتمكّن عالم الموضة بعد اليوم من أن يضع المرأة في خانة ضيّقة لا تستطيع الخروج منها إذا ما أرادت أن تكون جميلة وفقاً للمعايير المُعتمدة عالميّاً! ولن تتمكّن بعد اليوم من أن “توبخها” ماركات الملابس أو تُصدر بياناً رسمياً ضدّها، إذا لم تكن ترتدي قياس 36، بل قفزت منذ فترة لا يُستهان بها إلى قياس ال46 .وبما أن صناعة الثياب للنساء الممتلآت تشكّل (بحسب ما يُقال) 21 مليار دولار من قطاع الموضة، من المتوقع أن يكون العام 2019 “فأل خير”، إذ أن الماركات العالميّة ستصنع الأزياء في كل الأحجام، إبتداء من الXXS وصولاً إلى. 5 XL
ولن يكون على المرأة الممتلئة أن تتسوّق في متاجر مخصصة لها، بل أن الهدف أن تحتوي كل المتاجر على كل القياسات المتعلقة بالمرأة.
إذاً، بفضل هذه النزعة التي نأمل أن تتحوّل حركة عالميّة، لن نكون، نحن النساء اللواتي “نُقدّر” الزبدة ونعاملها وكأنها مقطعاً أدبياً منمقاً في “موسوعة التلذذ بالطعام” (الوهميّة!)، أشبه بالكائنات الفضائيّة، بل سنتمكن من أن نتسوّق جميعنا من في المتاجر عينها، وبلا خجل.
مع تراند الSize Inclusive، تحيّة إلى المرأة أكانت قصيرة، طويلة، بدينة أو نحيفة، عريضة أم “بفرد طول”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد