الأميرة هيا تعتزم الخوض بمعركة الطلاق من بن راشد رغم التهديدات الأمنية على حياتها وبقاء طفليها

مرّت أسابيع على قضية هروب الأميرة الهاشمية، هيا بنت الحسين، الأخت غير الشقيقة لملك الأردن عبد الله الثاني، من زوجها حاكم إمارة دبي محمد بن راشد، وسط أخبار تناقلتها وسائل إعلام بريطانية عن وجود الأميرة وطفليها تحت حماية أمنية خوفاً على حياتها، وتوجساً من احتمال تعرض الطفلين للخطف وإعادتهما إلى دبي.

أمّا آخر المعطيات وأبرزها فقد أشارت إلى عزم الأميرة هيا الخوض بمعركة الطلاق وتسليم قضيتها للمحامية البريطانية الشهيرة، فيونا سارة شاكلتون، والملقبة بـ”شجرة المنغوليا الحديدية”، لباعها الطويل في استلام القضايا “الملكية” المتعلقة بالطلاق؛ ومن المرتقب أن تبدأ أولى جلساتها في 30 يوليو/تموز الجاري، رغم ترجيح التقارير الإعلامية تأجيلها.

والمحامية البريطانية ذائعة الصيت، التي تسلمت قضايا أخرى واجهتها العائلة المالكة في بريطانيا، وغيرها من الملوك ومشاهير الفن والرياضة، تدير الأنظار نحوها مجدداً بصفتها محامية الدفاع عن الأميرة هيا، وتبقيها تحت المراقبة لتتبع الخطوات التي ستتخذها لإنهاء القضية لصالح موكلتها. ويبدو من متابعة القضايا “الملكية” الشهيرة التي خاضتها المحامية البريطانية (63 عاماً)، التي تحمل لقب بارونة، أن مسائل الطلاق الشائكة لا تنتهي بتسويات على الحقوق المالية والعينية بين طرفي النزاع، وإنما تطاول الألقاب والمكانة الاجتماعية أيضاً، فيُسحب لقب هذا، وتنخفض مكانة ذاك، بحسب الحالة وأصحاب القضية.

وتضاف قضية طلاق الأميرة هيا إلى ملف المحامية شاكلتون، “الدسم” أصلاً، والمليء بالقضايا التي تابعها الرأي العام العالمي وشغلت وسائل الإعلام. ومما لا شك فيه أن قضية الأميرة العربية تضاهي سابقاتها لأن قضية طلاقها تترافق مع تبعات أخرى “شائكة” تتعلق بظروف مغادرة الأميرة “الهاربة” إلى بلد آخر (ألمانيا أولاً ثم بريطانيا)، واصطحابها لطفليها جليلة (11 عاما) وزايد (7 أعوام). وهذا الواقع يزيد القضية تعقيداً مع مطالبة والدهما الشيخ محمد بن راشد بالحضانة، وارتباط البت فيها بالشرع الإسلامي وليس بالحقوق المدنية فقط.
من مراجعة ما هو منشور عن القضايا الشهيرة التي تسلمتها المحامية “الفولاذية” فيونا سارة شاكلتون، يبدو أن قضية طلاق الأميرة هيا وإن كانت تحمل الجنسية البريطانية، إلا أن أصولها العربية تجعل من طلاقها من أغنى أغنياء العالم ورجل السياسة العربي البارز، “غير مسبوق”، خصوصاً أنه صار خلافاً علنياً يتابعه العالم بأسره. ومن أشهر تلك القضايا:

طلاق الأمير تشارلز والليدي ديانا

مثلت المحامية شاكلتون الأمير تشارلز، أمير ويلو ووريث العرش البريطاني، في قضية طلاقه من الأميرة ديانا عام 1996، بعد أربع سنوات من الانفصال بينهما بدأ عام 1992. وفي مقابل حصول الأميرة على الحق بالاحتفاظ بشقتها في قصر كينسينغتون ولقبها “أميرة ويلز”، وافقت ديانا على التخلي عن لقب “صاحبة السمو الملكي”، وأي مطالبات مستقبلية بلعرش البريطاني.

واستمرت الأميرة ديانا بأداء واجباتها الملكية خلال فترة الانفصال إلى حين إبرام الطلاق رسمياً والاتفاق على تفاصيله النهائية. ويشار إلى أن ديانا التي تزوجت من الأمير تشارلز يوم 29 يوليو/تموز 1981، قتلت في حادث سيارة في باريس في 31 أغسطس/آب 1997 بعد مرور نحو عام على طلاقها.

طلاق دوق ودوقة يورك

في قضية طلاق الأمير أندرو (دوق يورك)، الابن الثاني للملكة إليزابيث الثانية زوجها الأمير فيليب، من زوجته سارة مارغريت فيرغسون، دوقة يورك، مثلت شاكلتون الأمير. وانتهى الطلاق رسمياً عام 1996، بعد انفصال فعلي دام أربع سنوات. وتمكنت الأميرة من التفاوض على تسوية بقيمة 17 مليون جنيه إسترليني.

ونتج عن الطلاق سحب لقب “صاحبة السمو الملكي” منها، ولكنها احتفظت بلقب “دوقة يورك” على أن يسحب منها بدوره في حال إقدامها على الزواج مجدداً. وأصدرت الملكة خطابات براءة اختراع لتنظيم أنماط وألقاب أفراد العائلة المالكة السابقين بعد الطلاق. واستناداً إلى ذلك فقدت الأميرة ديانا لقبها في السمو الملكي بعد طلاقها من الأمير تشارلز.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد