هل تنجح جهود تونس في مكافحة ارتفاع نسبة الأمية في البلاد التي وصلت في صفوف النساء إلى 40%؟

تتجاوز نسبة الأمية في صفوف النساء في تونس الـ40 في المائة، نتيجة حرمانهنّ الدراسة تارة بسبب الفقر وطوراً بسبب التقاليد التي تمنع تعليم الفتاة.

ومنذ 15 عاما هؤلاء النساء ينتظرن بدورهنّ بدء العام الدراسي لارتياد مدارس تؤمن برنامج محو الأمية لهنّ.

فعلى الرغم من مجانية التعليم منذ الاستقلال وجهود الدولة لرفع نسبة التعليم، إلّا أنّ مؤشرات الأمية ظلت مرتفعة في البلاد، لا سيما في المناطق الداخلية في الشمال والجنوب، التي ترتفع بين النساء نظراً لتزايد نسبة الفقر في تلك المناطق، أو بسبب التقاليد الاجتماعية التي تفرض أن يكون التعليم حكراً على الرجال حتى لدى العائلات الميسورة.

بحسب وزارة الشؤون الاجتماعية، ارتفعت نسب الأمية بصورة عامة في مناطق الشمال الغربي والوسط الغربي، وتجاوزت 52 في المائة في بعض المناطق، على غرار محافظة القيروان.

كما أن ارتفاع نسبة الأمية في صفوف النساء خصوصاً جعلهنّ يعملن في غالبية المهن الشاقة، على غرار الزراعة، حيث تمثل نسبة النساء العاملات في هذا القطاع 80 بالمئة، كذلك تمتهن غالبية النساء الأميات النسيج وغزل الصوف وتقطير الزيوت وغيرها من الحرف التي لا تحتاج إلى شهادات تعليمية.

وفي إطار مكافحة ارتفاع نسبة الأمية في تونس وقّعت وزارة الشؤون الاجتماعية اتفاقية مع وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن، في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، تهدف إلى القضاء تدريجياً على الأمية في صفوف النساء والفتيات، لا سيما في الريف، وتعزيز اندماجهن الاقتصادي والاجتماعي، خصوصاً لمن تتراوح أعمارهن ما بين 15 و50 عاماً.

فهل تنجح هذه الجهود في مكافحة ارتفاع نسبة الأمية في البلاد؟

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد