وصاية الأهل على زواج بناتهنّ في السعودية… تتزعزع!

العضل… مصطلح قديم طغى حديثاً على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، ومعناه بحسب عدد من الحقوقيين هو المنع الظالم للفتاة من الزواج من قبل أحد أولياء أمرها.

هذا الفعل العدائي الذي يرسّخ النظرة الدونية للمرأة باعتبارها غير قادرة على اختيار شريك حياتها، طالب ناشطون/ات على تويتر إلغاءه مغردين/ات على وسم #نصرة_المرأة_بلا_قضايا_عضل.

وفي هذ السياق قالت تقارير إلكترونية إن وزارة العدل السعودية أعلنت سلسلة إجراءات جديدة ستمكّن المضطهدات من تزويج أنفسهن إذا ما واجهن رفض العائلة لخُطابهن ورغباتهن في إتمام الزواج تحت أي ظرف.

ونصت القواعد المنظمة لدعاوى العضل على وجوب البت السريع فيها، نظرا لكونها قضايا ذات طبيعة خاصة، وحرصا على أن تولى تلك القضايا ما تستحقه من اهتمام وأن تنجز وفق القواعد الصحيحة وبما يتوافق مع طبيعتها.

أمّا  هيئة حقوق الإنسان في السعودية فنددت من جهتها بسلوك آباء يمنعون بناتهم من حق الزواج، واعتبرت ذلك من الجرائم التي تمس حقوق الإنسان وكرامته، وتخالف كل القوانين والأنظمة، إضافة إلى أنها ممارسة محرمة شرعا.

ومؤخرا أسدلت محكمة الأحوال الشخصية بمحافظة عنيزة في السعودية الستار على أشهر قضية عضل والتي عرفت بـ“معضولة عنيزة“ بعد أن قضت لصالح الفتاة بثبوت العضل وصلاح الخاطب الذي تقدم لها قبل 7 سنوات.

وتتمثل القضية في رفع فتاة من محافظة عنيزة دعوى عضل ضد شقيقها الذي وقف حاجزا أمام رغبتها في الزواج، غير أن المحكمة رفضتها، ما دعاها إلى اتهامها شقيقها بالوقوف خلف معاناتها منذ 7 سنوات وحرمانها من أبسط حقوقها الإنسانية المتمثلة بالزواج.

.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد