قضية ليليان شعيتو تحقق هدفاً في مرمى المحاكم الدينية!

في مفارقة إيجابية لافتة يُبنى عليها، نجح الناشطون/ات في لبنان بتحويل قضية الأم ليليان شعيتو، إلى قضية رأي عام، ونجحوا/ن برمي الكرة في ملعب المحاكم الدينية التي سارعت إلى تلقفها في خطوة لم نشهدها ولا نشهدها في التعامل مع قضايا النساء.

فالشابة اللبنانية ليليان شعيتو الراقدة في المشفى والتي أصيبت خلال انفجار الرابع من آب، حيث صودف وجودها في أسواق بيروت تشتري هدية لزوجها، بقيت في غيبوبة 5 أشهر حتى الأمس القريب، عندما فتحت عينها وأبدت تجاوب كبير، رأى الأطباء أن تعزيز هذا التجاوب يتم برؤيتها لابنها… لكن أين ابنها؟

بين تأكيد البعض أن الأب أخذه معه إلى الخارج حيث يعمل، رافضاً إعطاءه لأهل ليليان أو السماح له برؤية أمه الراقدة في المشفى، تبيّن لاحقاً أن محاولات من الزوج وعائلته تجري لتطليق ليليان وإبعاد الطفل عنها وهو الذي لا يزال عند أهل الأب في لبنان.

القضية تصدّرت وسائل التواصل الاجتماعي، وتحوّلت إلى قضية رأي عام، أحرجت المحكمة الجعفرية العليا للأحوال الشخصية والتي أصدرت حكما قضت من خلاله بمنع سفر الطفل، وتسليمه إلى جدته والدة أمه لمدة 4 ساعات يومياً بهدف تقريبه من أمه المريضة، في حكم أقل ما يقال فيه أنّه غير منصف، ويوضع في خانة رفع العتب وواستدراك الحرج الذي وقعت فيه المحكمة أمام الرأي العام.

ورغم أن العبرة تبقى في تنفيذ القرار، إلا أن قضية ليليان مؤشر لضرورة استمرار النضال والضغط من أجل النساء المحرومات من حضانة أطفالهن وطفلاتهنّ، ومساندتهنّ ضد المحاكم الدينية حتى إقرار قانون مدني ينصفهنّ.

 

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد