ساره عيد أم محرومة من طفلتها… والدولة عاجزة عن تطبيق القانون

بعد معاناة طويلة قررت الأم سارة عيد أن تلجأ للإعلام وأن ترفع صوتها وتضع ظلمها أمام الرأي العام، علّها تستطيع من خلال هذه الخطوة استعادة ابنتها.

قصة سارا كأيّ امرأة تنفصل عن زوجها، حيث دارت بينها وبين طليقها معركة الشرع والمجتمع قبل أن تستحصل على قرارين برؤية ابنتها أقرهما كل من قاضي الأمور المستعجلة و قاضي المحكمة الشرعية، وعليه قام الأب بتسليم الطفلة لأمها. وبعد فترة غياب طويلة اتصل المدعو ف.أ.ا بطليقته طالبًا رؤية ابنته واتفقا على اللقاء في أحد الأماكن العامة في محلة طريق المطار وذلك في شهر حزيران من العام 2020، حينها قام الأب بخطف الطفلة والتوجه بها إلى قريته حوش الرافقة.

حينها عمدت الأم إلى توكيل المحامي باسم حمد الذي قدّم شكوى بجرم الخطف أمام فصيلة حارة حريك، بعد التواصل مع فراس أوهم طليقته ومحاميها أنه مستعدّ لإعادة طفلته إلى حضن أمها شرط التنازل عن الشكوى،  ولكن عليهما التوجه إلى البقاع لاستلامها.

وبالفعل توجّهت الأم والمحامي إلى البقاع وهناك كان الأب مسلحاً فعمد إلى الاعتداء على المحامي باسم وحين حاول باسم الفرار وحماية موكلته من الاعتداء عليها هي الأخرى قام ف. بإطلاق الرصاص عليهما وحالت العناية الإلهية دون إصابتهما.

ومنذ ذلك الوقت والوالدة المفجوعة لم تترك بابًا إلا وطرقته…استعطفت واستجدت وتذللت وذُلّت ولكن دون جدوى…ففي مخفر برج البراجنة تعمَّمَ بحق طليقها قرار حبس لأنَّه لم يسلمها ابنتها، ولدى تحري الضاحية صدر بحقه بلاغ بحث وتحرٍ لأنه هددها بالقتل، وفي مخفر طليا وتحري بعلبك صدر بحقه بلاغ بحث وتحري لأنَّه حاول قتلها هي والمحامي باسم حمد ويوجد فيديو يوثق الاعتداء، وفي المحكمة الجعفرية يوجد قرار يلزمه بتسليمها الطفلة كل يوم سبت وأحد..

لكن.. للأسف حتى الساعة لم تستطع أي جهة أن تعيد الطفلة لوالدتها، إلى متى ستبقى الأمهات في لبنان يعانينّ؟ إلى متى سيبقين مظلومات وبعيدات عن أطفالهن وطفلاتهنّ؟

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد