حملة “نشفتولنا دمنا” تكشف واقع فقر الدورة الشهرية في لبنان!

حاجات النساء وحقوقهنّ وأجسادهنّ كلّها ليست أولوية، فما بالنا في الأزمات حيث تتضاعف معاناتهنّ، هنا يتراجع حضورهنّ على قاعدة الأولويات التي لم تأخذ يوماً ما تحتاجه النساء بعين الاعتبار.

وهذا ما ينطبق تمامًا على لبنان الذي يعاني من انهيار اقتصادي، تداعياته المستمرّة لم تمنع الحكومة اللبنانية من استثناء السلع التي تحتاجها النساء في السلة الغذائية المدعومة كالفوط الصحية، وهو ما أُثار ردود فعل واسعة كانت مقدمة للحراك المستمر والمتصاعد حتى اليوم  لمواجهة “فقر الدورة الشهرية” في لبنان.

وفي هذا السياق كشفت منظمة في-مايلFE-MALE /عن دراسة إحصائية وطنيّة نفذّتها بالشراكة مع منظمة “PLAN international” تلقي الضوء على واقع “فقر الدورة الشهرية” في لبنان.

أرقام مقلقة عكستها الدراسة، حيث صرّحت 41% من النساء والفتيات من مختلف المجتمعات اللبنانية، الفلسطينية والسورية أنهنّ قمن بتخفيض كميات الفوط الصحيّة المستخدمة خلال الدورة الشهريّة أو استخدمنها لفترة أطوّل بسبب الأزمة، فيما عبّرت 76.5٪  منهنّ عن صعوبة الوصول لمنتجات الدورة الشهرية بسبب الزيادة الحادة في الأسعار، وأكدت 87.9٪ أنهنّ غيّرن سلوكهنّ الشرائي لمنتجات الدورة الشهريّة لأنَّ الأسعار ارتفعت بشكل كبير.

كما عانت 43٪  من النساء والفتيات في لبنان من مستوى معين من القلق والتوتر نتيجة عدم قدرتهنّ على الحصول على منتجات الدورة الشهرية، وأشارت 36٪  من المستطلعات أنهنّ يعانين  من أعراض جسديّة بسبب عدم تمكنهن من شراء حاجات الدورة الشهرية ومنتجات النظافة، واستخدمت 35.3 % منهنّ مصطلح “فقر الدورة الشهرية” للحديث عن معاناتهنّ.

وفي هذا السياق تقول علياء عواضة المديرة التنفيذية بالشراكة في منظمة في-مايل ” إن فقر الدورة الشهرية أصبح للأسف واقعًا في لبنان، وله الكثير من التأثيرات السلبية والضرر المباشر على الصحة الجنسية والانجابية للنساء والفتيات. مع الإشارة إلى أنّ هذا الموضوع ينتقص من كرامة النساء الانسانيّة ويؤدّي إلى عدم شعورهنّ بالأمان أثناء فترة حيضهنّ”.

وحول الدراسة لفتت عواضة إلى أنَّها تأتي في إطار حملة وطنية تطلقها المنظمتين تحت عنوان “#نشّفتولنا_دمنا” لرفع الصوت حول سلبيات فقر الدورة الشهرية  وتداعياتها على النساء والفتيات في لبنان وللتشديد على أهمية إيجاد حلول طويلة الأمد من قبل الحكومة اللبنانية والجهات المعنية لمعالجة هذا النقص.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد