مكتسبات النساء والفتيات التونسيات في خطر

ما كانت تتخوف منه المؤسسات النسوية في تونس بدأ يلقي بظلاله على النساء والفتيات في البلاد خصوصاً بعد تسجيل اعتداءٍ عنيف ضد الصحافية أروى بركات من قبل قوات الأمن. وكانت حجتهم تجاوز توقيت حظر التجوال ببضع دقائق، علماً أن المعطيات أكدت أن الاعتداء جاء على خلفية قيامها بتصوير مرور سيارات أخرى في الوقت نفسه من دون إيقافها، في حين تم تحرير محضر ضدها ومرافقيها.

وعلى الرغم من التصريح بهويتها المهنية، تعرضت الصحافية للاعتداء الجسدي واللفظ. وتم اقتيادها إلى مركز الأمن في حي الخضراء.

يتزامن هذا الاعتداء مع حملات تنديد واسعة طالبت على إثرها عدد من المؤسسات النسوية وزارة الداخلية بفتح تحقيقٍ داخلي. وأعربت عن تضامنها المطلق مع أروى بركات ومساندتها اللا مشروطة لها، وعن قلقها الشديد على مصير النساء في تونس.

بينما أصدرت مؤسسات نسوية تونسية عدة مذكرةً تطالب فيها بحماية حقوق النساء خلال المرحلة المقبلة، حملت عنوان “حتى لا تُستثنى حقوق النساء من الأجندات السياسية “.

وتضمنت إعادة النظر في أي “بنود قانونية تمييزية ضد المرأة” مثل قوانين الأحوال الشخصية والعمل على تطويرها، واتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لظاهرة العنف ضد المرأة.

كما تضمنت المذكرة المقدمة إلى الرئيس قيس سعيد والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، جاءت للدفاع عن المكاسب التي حققتها النساء طيلة عقود. ودعت إلى اتخاذ إجراءاتٍ عاجلة للتصدي لظاهرة العنف والتمييز بحق المرأة.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد