بعد إخفائها قسرياً .. الناشطة ياسمين ضياء سيد أحمد إلى الحرية

بعد خطفها وإخفائها قسرياً على يد قوات الأمن السودانية، التي تحاول بشتى الطرق كسر السودانيات الثائرات اللواتي لم يتركن الشارع حتى اللحظة، خرجت الناشطة ياسمين ضياء سيد أحمد إلى الحرية.

وقد أعلنت عائلتها الخبر عبر فيسبوك في منشورٍ جاء فيه: “إطلاق سراح ياسمين ضياء، تفاصيل أوفى لاحقاً. نشكر جميع الأفراد والهيئات على التضامن خلال الأيام الماضية”.

وأضاف: “لولا وقفتكم لما تمكننا من الصمود واصلوا الضغط من أجل وطنٍ يتسع للجميع وواصلوا الضغط لأن لا يزال عدد مُقدر من الشباب والشابات قيد الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي في غياب أي معلومات عن أماكن احتجازهن/م أو ضمانات تتعلق بوضعهن/م الإنساني أو القانوني”.

 

وكانت أسرة الطالبة في جامعة الأحفاد أعلنت عن اختطافها من أمام منزلها إلى جهةٍ غير معلومة، وأرسلت رسالةً جماعية لمنظمات حقوقية ووسائل الإعلام بعد وقت قليلٍ من اختطافها.

كشفت الرسالة أن جهةً مجهولةً استدرجت ياسمين عبر اتصالٍ هاتفي من صديقها قبل اختطافها بسيارة من نوع كورولا.

ونقل شهود عيان أنها كانت تصرخ لوالدها، بينما كان صديقها تحت تهديد السلاح لحظة اختطافها بالسيارة.

ووصفت الرسالة ياسمين ضياء سيد أحمد وأسرتها بالثائرات، محملةً السلطات الأمنية مسؤولية سلامتها.

وتلجأ القوات الانقلابية في السودان منذ اليوم الأول لسيطرتها على الحكم إلى شتى وسائل العنف الجسدي والنفسي والجنسي لترهيب السودانيين والسودانيات وكسرهن/م وإنهاء التظاهرات المستمرة في البلاد منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2021.

كما كشفت الأمم المتحدة عن تسجيل 13 حالة اغتصاب، خلال تظاهرات مليونية 19 كانون الأول/ديسمبر، الرافضة للانقلاب العسكري والمطالبة بحكم مدني في السودان.

وفي كانون الأول/ديسمبر 2021، أكدت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ليز ثروسيل في بيان أن “مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان تلقى مزاعم بأن 13 سيدة وفتاة تعرضن للاغتصاب أو الاغتصاب الجماعي”.

وأضاف التقرير: “تلقينا أيضاً مزاعم حول تحرش جنسي من جانب قوات الأمن ضد نساء كن يُحاولن الفرار من المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي”.

من ناحيتها، كشفت مسؤولة حكومية في السودان عن توثيق حوادث اغتصاب خلال مشاركة السيدات والفتيات في التظاهرات.

وما زالت النساء السودانيات، المدافعات عن مكتسبات ثورتهن، يشاركن في قيادة التظاهرات التي انطلقت بوجه الانقلاب العسكري منذ يومه الأول.

ولم يتركن ساحات الاعتصام والنضال، بل يقدن التظاهرات والاحتجاجات ضد الأنظمة الأبوية والقمعية العسكرية التي لم تفلح في كسرهن أو حرف مسارهن عن ثورتهن الدائمة.

 

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد