“فوطة تسد الخانة” مبادرة لمحاربة فقر الدورة الشهرية في السودان

تحارب النساء السودانيات فقر الدورة الشهرية المدقع، الذي لطالما عانين منه نتيجة الوصم المجتمعي للحيض، وغياب أي اعتبار لأهمية صحة النساء الجنسية.

في هذا الإطار، أطلقت الدكتورة والناشطة السودانية فاطمة أوشيك مبادرة “فوطة تسد الخانة”. وإلى جانبها مجموعة من المتطوعات، المؤمنات بأهمية تأمين مستلزمات الدورة الشهرية للنساء أينما وجدن، ومخاطر فقرها على صحة النساء والفتيات الجنسية.

“مشروع لتسييس الحيض”

وفي حديثٍ صحفيٍ لـ”Vice عربية”، قالت الدكتورة فاطمة أوشيك، إن المبادرة، التي انطلقت في أيلول/سبتمبر 2020، تهدف إلى كسر الوصم المجتمعي والتابوه المرتبط بالدورة الشهرية في الفضاء العام، ورفع الوعي بهذه المرحلة”.

واعتبرت أن “هذه المبادرة هي مشروع لتسييس الحيض على جميع المستويات”.

وأوضحت أن “المقصود بتسييس الحيض هو أن يكون الحيض مؤسسي، من خلال تخصيص ميزانية حساسة للنوع الاجتماعي. بالإضافة إلى سياسات مؤسساتية تشريعية وتنفيذية، تعمل على تخصيص فترة الدورة الشهرية بإجازة شهرية، وتوفير الفوط الصحية مجاناً للنساء وخصوصاً الفتيات في المدارس. لأن أحد أسباب تسرب الفتيات من التعليم هو الدورة الشهرية، وعدم قدرتهن على شرائها. والمطالبة ببرامج توعوية حول صحة النساء والفتيات الجنسية”.

إطلاق دورة “فوطة نازحة”

ولفتت الدكتورة فاطمة إلى أن “النزوح الناتج عن أحداث العنف والاقتتال الأهلي في ولاية النيل الأزرق، في جنوب السودان، وما يفرضه من تداعيات سياسية على النساء بشكلٍ خاص، دفعها هي والفريق إلى إطلاق دورة فوطة نازحة، لتوفير الفوط الصحية للنازحات. وتوعيتهن على استخدامها بهدف تعزيز القبول الثقافي للفوط الصحية، في المجتمع السوداني”.


وفي السياق عينه، يحارب فريق “فوطة تسد الخانة” السلطة الأبوية المجرمة.

إذ أشارت فاطمة إلى”تعرض الثائرات الأسيرات لعقابٍ وممارساتٍ لا إنسانية، لناحية منع توصيل الفوط الصحية لهن أو حجبها عنهن عند إرسالها لهن من قبل العائلة”.

وأكدت أن “فريق المتطوعات يقوم بتزويد السجينات بمستلزمات الدورة الشهرية”.

وشددت على أن “مبادرة فوطة تسد الخانة تهدف للوصول إلى كل منزل وملجأ، ومعسكر، وزنزانة، وشارع، في الضواحي والمدن والأرياف”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد