تعنيف زوجي وسط الشارع في الكويت.. “توظّفت من دون علمه ورغبته”!

أعلنت مصادر أمنية كويتية عن اعتقال رجلٍ بعد اعتدائه بوحشيةٍ على زوجته وسط الشارع، في منطقة جابر الأحمد في الكويت.

وأثار مقطع مصور أظهر رجلاً يعتدي على امرأة، اتضح فيما بعد أنها زوجته، غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولم يستطع المارة توقيف المعنّف، الذي ظهر في حالةٍ هستيرية، وسط صرخات الناجية لمساعدتها.


وبعد تداول فيديو الاعتداء على نطاقٍ واسع، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية القبض على الجاني.

وقالت الوزارة، في بيانٍ عبر تويتر، إن “ذريعة الاعتداء هي الخلاف العائلي”.

في حين أوضحت مصادر صحفية محلية، أن المعتدي برّر جريمته بأن زوجته “توظفت من دون علمي ورغبتي، وخرجت عن إرادتي”.

وأضاف المعنّف: “لم أسمح لها بالتوظّف وحذّرتها، لكنني تفاجأت بذهابها إلى العمل”.

وأكد بيان الداخلية الكويتية أنه “أُحيل المعتدي للتحقيق في الجناية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه”.

وأعاد تداول المقطع الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، حول الجرائم ضد النساء والفتيات في المنطقة.

فعلى الرغم من وجود قانون للعنف الأسري، أُقرّ في آب/ أغسطس 2020، اعتبر/ت ناشطات/ون أن “عدم تطبيقه، أو غياب الحزم في تطبيقه، أدى إلى زيادة معدلات العنف ضد النساء”.

من ناحيتها، اعتبرت الناشطة أمينة أشرف أن “ثقافة مجتمعه الذكوري، جعلت المعتدي يعتقد أن زوجته من ملكياته الخاصة”.

وشددت على ضرورة “الانقلاب على التنشئة الذكورية، وإعادة بناء الفكر الجمعي الاجتماعي”.

كما أكدت أهمية “تعزيز مفهوم المساواة بين النساء والرجال في الكرامة الإنسانية، والحقوق، والواجبات، والحريات”.


من ناحيته، علّق الإعلامي حمد قلم على ما وصفه بيان الداخلية بـ”الخلاف العائلي”. وشدد على خطورة اعتبار هذه الجرائم “شأناً عائلياً خاصاً”.

في حين حثّت تغريدات أخرى على “تفعيل قانون العنف الأسري، وإنشاء ملاجئ ومراكز إيواء للنساء المعنفات”. بالإضافة إلى “تخصيص خط ساخن لتلقي شكاوى العنف الأسري، والسماح بإصدار أوامر حماية طارئة”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد