الاحتلال الإسرائيلي يحاصر الفلسطينيات المصابات بسرطان الثدي

احتلالٌ استخدم أبشع أدوات القمع والقتل الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، ليس بعيداً عنه حرمان النساء المصابات بسرطان الثدي من علاجهن.

ففي فلسطين، إذا لم يقتل سرطان الثدي المصابات به، يتكفّل الاحتلال الصهيوني بالأمر.
إذ يحاصر الاحتلال العسكري الإسرائيلي مئات الآلاف من الفلسطينيين/ات – بمن فيهم/ن مرضى/مريضات السرطان – داخل عدة مدن فلسطينية. فأغلق جميع المداخل والمخارج لضمان عدم تمكن أي شخص من المغادرة أو الدخول.

ويعد سرطان الثدي، أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين النساء الفلسطينيات.

بينما يمثل 34.3% من إجمالي تشخيصات السرطان في قطاع غزة، و32% في الضفة الغربية.

الاحتلال الإسرائيلي لا يمنح تصريحات سفر للمصابات بسرطان الثدي

وكشف معهد التفاهم في الشرق الأوسط (IMEU) أن “الفلسطينيات المصابات بسرطان الثدي يفقدن حيواتهن بمعدلاتٍ غير مسبوقة، فقط لأن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تحرمهن من العلاج الضروري الذي تحتجنه”.

وأكد أنه “في فلسطين، غالباً ما يُقابل المرض بعقوبة الإعدام، لأن الاحتلال العسكري الإسرائيلي يحرم الفلسطينيات بشكلٍ ممنهجٍ من الحق في السفر للحصول على العلاج وإنقاذ حيواتهن، مثل العلاج الكيميائي واستئصال الثدي”.

وعلى الرغم من أن سرطان الثدي يكون عادةً قابلاً للعلاج إذا اكتُشف مبكراً، لكنه يُعتبر أحد أهم المشاكل الصحية بين النساء الفلسطينيات، بحسب المعهد.

إذ لفت إلى أنه “بسبب الحصار العسكري الإسرائيلي غير القانوني على غزة، وتدميره لنظام الرعاية الصحية في القطاع، نادراً ما تتوفر العلاجات الكيميائية والإشعاعية في المستشفيات. في حين، هناك عدد محدود من مراكز العلاج في الضفة الغربية”.

وأشار إلى أن “الحصول على علاج سرطان الثدي، يُجبر الفلسطينيات على السفر إلى مستشفيات في القدس، التي لا يمكنهن الوصول إليها من دون تصريح من السلطات الإسرائيلية، التي ترفض بشكلٍ روتينيٍ منح تصاريح لهن”.

عن العنصرية الصهيونية ضد الفلسطينيات: أطباء/طبيبات يرفضن علاجهن!

وتطرق معهد التفاهم في الشرق الأوسط إلى أثر العنصرية الصهيونية ضد الفلسطينيات/ين على تلقيهن/م العلاج.

إذ أوضح أنه “حتى الفلسطينيات اللواتي يعشن في القدس غالباً ما يُحرمن من العلاج، بسبب هذه العنصرية”.

كما أشار إلى أنه “هناك تقارير عديدة حول أطباء/طبيبات إسرائيليين/ات يرفضون/ن علاج المريضات الفلسطينيات”.

وأكد أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة “تطال جميع الفلسطينيين/ات وتشكل خطراً على حياتهم/ن، خصوصاً الفئات الأكثر ضعفاً”.

كما قال إن “الفلسطينيات/ون المصابات/ون بالسرطان يحاربن/ون مرضهن/م وهن/م يعيشن/ون تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي الوحشي”.

وشدّد على ضرورة أن “يكون الفلسطينيات/ون قادرات/ون على الحصول على الرعاية الصحية بكرامةٍ واحترام”.

وفي محاولةٍ للتغلب على سرطان الثدي، الذي يفتك بالكثير من النساء الفلسطينيات، تقود المنظمات الصحية المجتمعية الفلسطينية حملات توعوية جماعية.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد