الأمم المتحدة في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء: “الحكومات شريكة في قمعهن”

"انحدن/وا.. لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات"

مع انطلاق حملة الـ16 يوم السنوية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، أعلنت الأمم المتحدة إطلاق مبادرة تحت عنوان “اتحدن/وا! لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات”.

وشددت المنظمة في بيانها، على أن “العنف ضد النساء والفتيات لا يزال أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً في جميع أنحاء العالم”.

كما أكدت أن “كوفيد 19 عزّز من انتشاره، بالإضافة إلى الأزمات الأخرى، مثل تغير المناخ، والصراع العالمي، وعدم الاستقرار الاقتصادي”.

“الحكومات شريكة في قمع النساء”

وتطرق البيان إلى “ردود الفعل العنيفة ضد حقوق النساء في جميع أنحاء العالم”.

فأشار إلى “ازدياد الحركات المناهضة للحركة النسوية، والهجمات ضد الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان”.

وقال البيان إن “الوضع القانوني لحقوق النساء يتعرّض للخطر بشكلٍ متزايد في العديد من البلدان”.

كما أوضح أن “القوانين الرجعية المتجددة، تعزّز إفلات مرتكبي العنف الأسري من العقاب”.

ولفت إلى “مشاركة الحكومات في قمع النساء، وازدياد تهميش المنظمات المدافعة عن حقوق النساء“.

إذ “تستخدم القوة بوجه المتظاهرات/ين ضد قتلة النساء والعنف القائم على النوع الاجتماعي”.

في المقابل، ذكر أنه “على الرغم من هذا الوضع المحبط، لكن هناك أدلة أكثر من أي وقتٍ مضى على أن العنف ضد النساء والفتيات يمكن منعه”.

بينما كشف أن “أقوى المحركات باتجاه تغيير السياسات هي الحركة النسائية القوية والمستقلة، ما يجعل التعبئة النسوية في مواجهة الهجمات المناهضة مسألة حياة أو موت”.

ودعا البيان “الجميع نحو المشاركة في فعاليات حملة الـ16 يوم، سواء عبر رفع أصوات الناجيات والناشطات، أو دعم المنظمات النسائية وتقوية الحركات النسوية”.

كما شدد على أنه “بإمكاننا جميعاً العمل على تمكين الناجيات، وتقليل ومنع العنف ضد النساء والفتيات، وحماية حقوقهن”.

عنف

ما هي حملة الـ16 يوم؟

حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، هي حملة سنوية تبدأ في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء، وتستمر حتى اليوم العالمي لحقوق الإنسان في 10 كانون الأول/ديسمبر.

وبحسب موقع الأمم المتحدة، تتعرض امرأة من بين 3 نساء للعنف القائم على النوع الاجتماعي خلال حياتها.

وأوضح بيان المنظمة الدولية أنه “خلال عام 2021، امرأة من بين 5 نساء تتراوح أعمارهن بين 20 و24 عاماً، تزوجن قبل بلوغ 18 عاماً”.

وأضاف أن “أقل من 40% فقط من النساء اللواتي يتعرضن للعنف، يطلبن نوعاً من أنواع المساعدة”.

كل 11 دقيقة تُقتل امرأة!

في سياقٍ متصل، وجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش رسالة بالمناسبة، ذكّر خلالها بأشكال العنف المختلفة، التي تتعرض لها النساء والفتيات.

فأشارت إلى أنه “كل 11 دقيقة، تُقتل امرأة أو فتاة على يد عشير أو أحد أفراد الأسرة”.

وشدد على أن “الضغوط الأخرى، من جائحة كوفيد-19 إلى الاضطرابات الاقتصادية، تؤدي حتماً إلى المزيد من الإيذاء الجسدي واللفظي”.

كما لفت إلى أنهن “يواجهن عنفاً متفشياً عبر الإنترنت، بدءاً من خطاب الكراهية، إلى التحرّش الجنسي، وإساءة استخدام الصور، وقيام المعتدين باستدراجهن”.

وأكد أن “ممارسات التمييز والعنف وسوء المعاملة، تحد من مشاركة النساء والفتيات في جميع مناحي الحياة. وتحرمهن من حقوقهن وحرياتهن الأساسية. وتعرقل تحقيق المساواة في الانتعاش الاقتصادي والنمو المستدام الذي يحتاج إليهما عالمنا”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد