بعد تعرّضها لإطلاق نار .. طبيب يرفض إجراء عملية لعاملة أجنبية

رفض طبيب في العيادات الخارجية التابعة لمستشفى رفيق الحريري يدعى ف.ب إجراء عملية تصحيحية لعاملة مهاجرة تعرضت لإطلاق نار.

ما الذي دفع الطبيب إلى ذلك؟

بحسب التفاصيل التي أوردها مرصد العنصرية في صفحة “أخبار الساحة”، رفض الطبيب إجراء عملية تصحيحية لعاملة أجنبية.

إذ أدى خطأ طبي إلى فشل عملية جراحية في إحدى قدميها، التي أصيبت بطلقٍ ناري.

وكان مقرراً أن يغطي الصليب الأحمر تكاليف هذه العملية، لكن الطبيب، على الرغم من قوله إن “هناك ضرورة ملحة لإجرائها”، رفض أن يغطي الصليب الأحمر تكاليفها.

وذكرت “أخبار الساحة”، أن العاملة المقيمة في لبنان منذ 5 أشهر فقط، لا تجيد اللغة الإنكليزية. كما لم تتمكن من تذكّر التاريخ الذي أصيبت فيه بإطلاق نار، ولا اسم المستشفى الذي أُجريت فيه العملية الأولى، ولا اسم الطبيب الذي عالجها.

وبسبب عدم قدرة العاملة على التذكر، اتصل الطبيب بالصليب الأحمر، وأخبر المعنين فيه أنه غير موافق على تغطيتهم تكاليف العملية.

وأرجع الأمر إلى “شكوكه تجاه القصة، وشعوره أنها غير صادقة”!

في الوقت نفسه، أخبر الطبيب الفتاة أن بإمكانه إجراء العملية لكن على نفقتها الخاصة، مقابل 2000 دولار أميركي!

وبالفعل، رفض الصليب الأحمر التكفل بالحالة، ما دفع العاملة للتوجه إلى طبيب آخر وصف حالتها بـ”المستعجلة” و”الخطرة”، كما وصف سلوك الطبيب ف.ب بـ”اللا إنساني”

وأضاف الطبيب بحسب الصفحة أنه “حين نتحدث عن احتمالية فقدان القدرة على المشي لشابّة في الواحد والعشرين من عمرها، يصبح تاريخ الجرح غير مهم على الإطلاق”.

وتعرّضت العاملة التي تعيش في البقاع، لإطلاق النار في قدمها من قبل كفيلها.

وأُسعفت إلى مستشفى في المنطقة لإجراء عملية. ثم نُقلت إلى بيروت، و”رُميت” في منطقة الجناح.

هذه العنصرية في التعامل مع العاملات الأجنبيات والمهاجرات إلى لبنان ليست مستغربة ولا جديدة.

إذ يتعرّضن يومياً لسلسلةٍ من الانتهاكات والعنصرية والاستغلال، في ظل نظام الكفالة المجحف.

نظام يغلق أبواب محاسبة هؤلاء الكفلاء، وأصحاب مكاتب استفدام العاملات، الذين يتاجرون بأرواحهن، مستغلاً هشاشة أوضاعهن الاقتصادية.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد