في مصر.. جريمتا رفض بحق امرأتين خلال ساعات فقط

يومٌ دمويّ جديد مرّ بالفعل على النساء والفتيات في المنطقة الناطقة بالعربية. إذ وقعت 4 منهن قتيلات في جرائم رفض والغدر الذكوريّ خلال ساعات فقط من يوم أمس الأربعاء 27 أيلول/سبتمبر.

وبينما نخسر أخواتنا واحدة تلو الأخرى، تم قتلهن في وضح النهار، وسط الشارع وفي الجامعة وداخل المنزل، وبمختلف الوسائل. ومن بين الضحيّات:

شيماء عبد الكريم

امرأة مصرية لم تتجاوز الـ 24 عامًا. قتلها خطيبها السابق أثناء خروجها من عملها في شارع صالح سالم، وهو أحد شوارع العاصمة القاهرة. وذلك ذريعة انفصالها عنه وممارسة حياتها بشكلٍ طبيعي.

نفّذ القاتل -لم يتم الكشف عن هويته بعد- جريمته بعد أن قام بتهديدها بالقتل وملاحقتها عدّة مرّات خلال الفترة الماضية محاولًا إخضاعها للعودة إليه.

فأقدم على ترصد تحرّكاتها خلال الأيام الماضية، حتى توجّهت إلى مكان عملها وانتظرها حتى انتهاء الدوام. ثم توجّه إليها لدى مغادرتها وحاول توقيفها، لكنها رفضت وفرّت هاربة.

بعدها بيومين، عاد الأمر نفسه لكّنه أجبرها على التحدّث معه. وعندما أبلغته أن قرار الانفصال نهائيّ بلا عودة، كان نصيبها طلقة نارية من مسدس انتشرت في جسدها.

وخلال ثوانٍ وقعت الضحية جثة هامدة على الأرض وفرّ المتهم هاربًا. لكن أحد الأهالي الذي انصدم بهول المشهد تتبعه وسلّمه للأجهزة الأمنية. وتم التحفظ عليه في إحدى المستشفيات لإخضاعه لتحليل المخدرات. وكأنه السبب الحقيقي وراء ارتكابه للجريمة المروّعة.

بحسب حملة ” قُتلن لأنهنَّ نساء” النسوية، تُعد شيماء الضحية التاسعة التي يتم قتلها بين المارّة في طرقات مصر العامة، منذ بداية العام الجاري.

 

نورهان حسين مهران

جريمة رفض ثانية وقعت في مصر بعد بضع ساعات، إذ أقدم رجل آخر يُدعى أحمد ح. على قتل نورهان حسين مهران (32 عامًا)، وهي موظفة في كلية الآثار التابعة لجامعة القاهرة.

بذريعة رفضها الزواج منه، توجّه القاتل وهو زميل عمل للضحية إلى مكتبها صباحًا، وأخرج سلاحًا ناريًا، ثم أطلق 6 طلقات نحوها، لتسقط جثة هامدة في الحال. ولاحقًا، أقدم على الانتحار بالسلاح نفسه.

ووفقًا للتحقيقات، فإن القاتل سبق وأن أضرم النيران في سيارة الضحية قبل 5 سنوات. كما كان يُرسل لها رسائل تهديد للضغط عليها وانتزاع موافقتها. ما اضطرها إلى التبليغ عنه، وقد أُلقي القبض عليه حينها وأُحيل إلى المحكمة التي قضت بحبسه 3 أشهر مع غرامة مالية بمئة ألف جنيه مصري.

وبعد قضائه العقوبة أعادته الجامعة إلى العمل بشكلٍ طبيعي، مع اتخاذها إجراء شكليّ بنقله من قسم الآثار إلى كلية الزراعة.

قالت حملة “قتلنَ لأنهنَّ نساء” إنها رصدت 51 جريمة قتل أو انتحار نساء وفتيات في الربع الأول من عام 2023 فقط.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد