ميا خليفة تواجه عنف الأنظمة الأبوية دعمًا للقضية الفلسطينية

فسخت مجلة “بلاي بوي” عقدها مع الممثلة والإنفلونسر ميا خليفة، عقابًا لها على موقفها الداعم للقضية الفلسطينة ولحق الشعب الفلسطيني بتحرير أرضه.

وكانت ميا قد نشرت تغريدة على موقع إكس (تويتر سابقًا) وصفت فيها الفلسطينيين بالمقاتلين من أجل الحرية، الأمر الذي أثار غضب الشركة المطبّعة الداعمة للكيان الصهيوني.

ووفقًا لموقع الشركة المذكورة، فقد قامت بإبلاغ مشتركيها بفسخ العقد، وحذف القناة الخاصة بالممثلة لبنانية الأصل والتي تحمل الجنسية الأميركية.

ميا خليفة… موقف جذري في وجه الليبرالية

من جهتها، علّقت ميا على هذا الفصل العقابي، الذي يشكّل عنفًا اقتصاديًا قائلةً “أودّ أن أقول إن دعم فلسطين كلّفني فرص العمل في البزنس، لكنني غاضبة جدًا من نفسي لأنني لم أتحقق مسبقًا من أنني أتعامل مع الصهاينة”.

ويأتي هذا الموقف على خلاف الكثير من المواقف التي اتخذها أغلب الفنانين/ات والموثرين/ات الذين/ اللواتي فضّلن/وا الانخراط بماكينة الإعلام الغربي. وتبنّي روايته المخالفة للواقع حول الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في مواجهة أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث.

وحتى اولئك اللذين/ اللواتي كتبن/وا على حساباتهنّ/م التي يتابعها مئات الآلاف، وصولًا للملايين، تبنين/وا خطابًا ليبراليًا مميعًا للقضية. فاعتمدن/وا على توصيف الحرب بـ “طرفي نزاع”، أو الوقوف على الحياد.

وسط هذا كلّه، اتّخذت ميا موقفًا واضحّا غير آبهة بالخطر الذي يضعها تحته النظام الأمريكي الداعم الأول للكيان، بسلبها جنسيتها كعقوبة.

ولا بالنظام اللبناني الذي منع عنها العودة إلى لبنان، وعنف الوصمة الاجتماعية لحرص السواد الأعظم من المطبّعين/ات على معايرتها بمهنتها السابقة.

فتعيد بذلك تعريف التأثير الاجتماعي، موضّحة أنه يمكن أن يكون أداة للإضاءة على القضايا التي تستشرس ماكينات الدول الإعلامية لشيطنتها، وليس مسلكًا لتمرير مواقف مخزية بذريعة “الوقوف على الحياد” لأن الحياد في المعارك الأخلاقية، خطيئة.

ونحن بدورنا، نقف في صف واحد مع النساء اللواتي اتخذن مواقف أخلاقية نابعة من منظومة إنسانية فكرية تجيد التمييز بين العار والفضيلة، في وجه المنظومة الأبوية التي أنشأت كيانًا غاصبًا وسط دولنا ومجتمعاتنا وترك آثاره الاستعمارية على أجسادنا وحرّيتها، وأرضنا ومواردها.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد