في إيران.. مقتل الموسيقية ياسمين رحمتي إثر هجوم مسلح

أفادت وكالة الأنباء الإيرانية بمقتل الأكاديمية والموسيقية الإيرانية ياسمين رحمتي (38 عامًا) وخطيبها، إثر هجومٍ مسلح استهدف منزلهما بمدينة “رشت” شمال إيران.

دوافع مجهولة أم نظام أبوي عنيف؟

تعتبر ياسمين رحمتي عازفة شهيرة في إيران، كما تملك مشوارًا أكاديميًّا متألقًا حيث كانت تدرس الموسيقى في جامعة طهران.

كانت مهتمة بالموسيقى منذ طفولتها، وبدأت في سن مبكرة العزف على “السنطور” وهي من الآلات الموسيقية الشرقية ذات الوجهين.

كما أنها ناشطة سياسية عرفت بانخراطها في انتفاضة “النساء، الحياة، الحرية” النسوية. وأهدت مقطوعة موسيقية إلى كيان بيرفلك، وهو طفل قُتل في الانتفاضة الشعبية عام 2022.

وبحسب الوكالة، فقد هاجم مسلحون مجهولون منزل ياسمين، ووجهوا رصاصات في الرأس لها ولخطيبها، ما أسفر عن مقتلهما على الفور، ثم لاذوا بالفرار.

وأوضحت الوكالة أن ياسمين كانت تعيش بمنزل في منطقة السوق القديمة في “رشت” لاستكمال تعليمها، ومواصلة مسيرتها الفنية. والتقت بخطيبها قبل بضعة أشهر ومن المرجح أنهما كانا يخططان للزواج.

وحسب وسائل إعلام محلية، فإن الشرطة تحقق في الدافع الرئيسي لهذه الجريمة المروعة.

وفيما لا تزال دوافع هذه الجريمة غير واضحة إلا أنها قد تُربط بدوافع أبوية انتقامية، من علاقة ياسمين بخطيبها حسب مواقع إخبارية إيرانية. كما يمكن أن تُربط بالاستهداف الممنهج للنساء الناشطات سياسيًا، حيث استخدمت ياسمين فنها لتسليط الضوء على قضايا النساء والأقليات في إيران.

وباء عنف أبوي

تعرف إيران سيطرة نظام أبوي ديني يلاحق النساء ويفرض عليهن بقوة العنف قواعد أبوية تخص اللبس وأسلوب الحياة، ويحجر على حقوقهن السياسية والاجتماعية.

وتعرف مدينة رشت تصاعدًا في القمع السياسي للناشطات السياسيات، حيث عرفت تصاعدًا في الاعتقالات ضد الصحافيات والنسويات.

كما تعرف البلاد بشكلٍ عام انتشار خطيرًا للعنف الأبوي، حيث نقل موقع “إيران انترناشونال” عن تقريرٍ صادر عن صحيفة “اعتماد” بأن جرائم قتل النساء مرتفعة بشكلٍ مقلق.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “في الربع الأول من أعوام 2022 وو2023 و2024، قُتل ما لا يقل عن 85 امرأة على يد رجال من عائلاتهن، وكانت طهران على رأس القائمة”.

وبحسب هذا التقرير، “قُتلت 22 امرأة في الربع الأول من عام 2022 على يد “رجال مقربين منهن”، بمن فيهم أزواجهن وآباؤهن وإخوانهن”.

ووفقًا لذات المصدر، فإن هذه الإحصائية “ارتفعت في الفترة نفسها من عامي 2023 و2024 لتصل إلى 28 و35 امرأة مقتولة على التوالي”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد