الأميرة هيا خائفة على حياتها: هربت بعد إكتشافها حقائق مقلقة بشأن “العودة الغامضة” للشيخة لطيفة!
معطيات جديدة تكشّفت حول قضية هروب الأميرة هيا بنت الحسين من زوجها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى لندن، تستدعي يقظة وحذر ودقّ ناقوس الخطر حول ليس أمنها وحياتها فقط، بل أيضًا مصير وظروف عيش الشيخة لطيفة إبنة محمد بن راشد ومن قبلها أختها شمسة.
يبدو أن الأميرة هيا، الموجودة حاليًا في منزل في بلدة كنسينغتون بالاس غاردنز في لندن، إختارت التسريب عبر مصادر قريبة منها بأنها تخشى على حياتها بعد “فرارها” من زوجها، وذلك إستباقًا لأي مصير محتوم كسابقاتها من الأميرات اللواتي قرّرن العصيان والتمرّد على الطاغوت الذكوري في الإمارات والذي يتقن تلميع صورته عالميًا كرائد للحضارة والتطوّر والعمران، فيما يمارس أبشع أنواع القمع والعنف بحق نسائه.
وبحسب مصدر مقرّب من هيا، فإن الأميرة اكتشفت مؤخرا حقائق مقلقة وراء “العودة الغامضة للشيخة لطيفة”، إحدى بنات حاكم دبي، العام الماضي، والتي هربت من الإمارات بحرًا بمساعدة فرنسي، لكن تم اعتراضها من قبل مسلحين قبالة سواحل الهند وإعادتها إلى دبي. وللمفارقة، فإن الأميرة هيا كانت قد دافعت في ذلك الوقت، مع ماري روبنسون، المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان، ورئيسة جمهورية أيرلندا السابقة، عن سمعة دبي في الحادثة، بعدما روّجت سلطات دبي للإدعاء بأنّ الشيخة لطيفة كانت “عرضة للاستغلال” وأصبحت “آمنة الآن في دبي”، في حين أن الحقيقة مغايرة تمامًا إذ أن لطيفة أعيدت إلى دبي قسرًا وضد إرادتها وباتت من وقتها مجهولة المصير.
ويضيف المصدر، أن الأميرة هيا علمت حقائق جديدة مقلقة وصادمة بشأن قضية لطيفة لم تكن تعرفها من قبل، مما ضاعف شعورها بعدم الأمان وبالتالي أدّى إلى تعرّضها لعداء متزايد وضغوط من قبل أفراد عائلة زوجها ممّا عجّل في قرارها الفرار. وتخشى هيا اليوم، وعلى غرار لطيفة، أن تتعرّض للاختطاف و”إعادتها” إلى دبي.
وبالرغم من رفض سفارة الإمارات في لندن التعليق على ما تقول إنها مسألة شخصية بين شخصين، إلّا أنه يوجد عنصر دولي أوسع نطاقا لهذه القصة تحمله الأميرة ثقلًا على كاهلها. فإذا طلب زوجها محمد بن راشد عودتها من لندن، حيث يبدو أنها راغبة بالبقاء، فهذا قد يشكل صداعًا دبلوماسيًا لبريطانيا التي تربطها علاقة وثيقة بالإمارات. كما أن القضية تشكّل حرجًا بالنسبة للأردن، لأن الأميرة هيا هي الأخت غير الشقيقة للعاهل الأردني الملك عبد الله، كما أن نحو ربع مليون أردني يعملون في الإمارات، ويرسلون تحويلات مالية، والأردن لا تستطيع تحمّل خلافًا مع دبي.
فما هي التفاصيل التي عرفتها هيا عن مصير لطيفة والتي دبّت فيها كل هذا الرعب على مصيرها؟ وإلى متى التستّر على ظروف ومصير جميع هؤلاء الأميرات ضحايا العنف الذكوري القاتل خلف أسوار ممالك آل مكتوم وآل سعود؟ وهل ستسقط حرية أو حياة هيا أمام أول إختبار دبلوماسي، أم ستنجح بريطانيا المتبجّحة دومًا بحماية حقوق الإنسان بضمان أمن وحياة هيا وأطفالها؟ علمًا أنه نهاية الشهر الماضي، كان محمد بن راشد، أحد كبار الأثرياء عالمياً، قد كتب قصيدة غاضبة نشرها عبر صفحته في موقع انستغرام بعنوان: “عشتِ ومتِ” يتحدث فيها عن “غدر وخيانة” زوجته الأميرة هيا، مما لا يبشّر بأي خير!
من هي الأميرة هيا؟
تبلغ الأميرة هيا من العمر 45 عاما ودرست في بريطانيا في مدارس خاصة ثم التحقت بجامعة أكسفورد المرموقة التي تعد معقل إعداد ساسة المستقبل في بريطانيا والخارج، وهي شقيقة العاهل الأردني الحالي عبد الله بن الحسين من ناحية الأب، أما أمها فهي الملكة علياء التي توفيت في حادث سقوط طائرة مروحية عام 1977 .
اهتمت هيا بالفروسية منذ مرحلة مبكرة من حياتها في أعقاب وفاة والدتها. وقالت في مقابلة مع محطة سي إن إن الأمريكية عام 2014 إنها كانت تلقب بالمتقوقعة بسبب انطوائيتها وحزنها على فقدان والدتها، فأهداها أبوها الملك الحسين حصانا صغيراً عندما كانت في السادسة من العمر وطلب منها رعايته فتخلصت من عزلتها وتعلقت منذ ذلك الوقت بالخيول.
وفي عام عام 1992 شاركت في دورة الألعاب العربية السابعة في دمشق ونالت الجائزة البرونزية، ومثلت الأردن في أولمبياد سيدني عام 2000 وبعدها بعامين مثلت بلادها في مسابقة القفز على الحواجز في البطولة الدولية للفروسية التي أقيمت في اسبانيا.
تزوجت هيا محمد بن راشد عام 2004 وأنجبت منه طفلين، وتولت رئاسة الاتحاد الدولي للفروسية لمدة 8 سنوات إلى أن استقالت منه عام 2014.
كما ترأست نادي دبي للفروسية في الإمارات لبعض الوقت.
وكانت قد أعلنت عبر مقطع فيديو في صفحتها على موقع انستغرام في شهر يناير/كانون الثاني الماضي عودتها لرياضة ركوب الخيل.