طهران تعيد الباحثة فريبا عادلخاه إلى سجن “إيفين”  

أعادت السلطات الإيرانية الباحثة الإيرانية – الفرنسية فريبا عادلخاه (62 عاماً) إلى سجن إيفين شمال غرب طهران، بذريعة “مخالفتها شروط الإقامة الجبرية وقواعد السوار الإلكتروني”، وفق ما نقل عن مسؤولٍ قضائي في الجمهورية الإيرانية في 16 كانون الثاني/يناير.

وأفادت لجنة دعم عادلخاه، ومقرها باريس “بصدمةٍ وغضبٍ كبيرين، أن الباحثة الموقوفة منذ عام 2019، والتي كانت تحت قيد الإقامة الجبرية منذ عام 2020، أعيدت إلى سجن إيفين في طهران”.

ونقل موقع “ميزان أونلاين” التابع للقضاء الإيراني عن نائب رئيس السلطة القضائية الإيرانية في لجنة حقوق الإنسان كاظم غريب آبادي قوله إن “عادلخاه خالفت للأسف، وبشكلٍ متعمد، القيود المحددة خلال إقامتها الجبرية عشرات المرات، وأصرت على القيام بذلك رغم التحذيرات المتكررة من السلطات القضائية”، مشيراً تحديداً إلى السوار الإلكتروني. وأضاف: “نتيجة لذلك، وكأي سجينٍ آخر يخالف القواعد نفسها، أعيدت إلى السجن”.

ودحضت لجنة دعم الباحثة مزاعم آبادي، وقالت إنها “احترمت بالكامل القيود المفروضة على حرية حركتها”. وأوضحت في بيان أنها “لم تُبلّغ مطلقاً بتحذير بالشكل الصحيح، في ما يتعلق بمخالفاتها المزعومة لمقتضيات إقامتها الجبرية”.

ورفضت السلطات الإيرانية عام 2020 طلباً فرنسياً بالإفراج عن فاريبا عادلخاه، وأصدرت ضدها حكماً بالسجن 6 سنوات بتهم “التآمر ضد الأمن القومي ونشر دعاية ضد الجمهورية الإسلامية”، المستندة إلى تصريحات للباحثة حول وضع الحجاب في البلاد من خلال ملاحظات أدلت بها في معهد العلوم السياسية في باريس.

وأوقفت الباحثة في معهد العلوم السياسية في باريس وعالمة الأنثروبولوجيا المتخصصة في المذهب الشيعي، في مطار طهران مطلع حزيران/يونيو 2019.

بينما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحٍ له أن “هذا القرار تعسفي بالكامل ولا يستند إلى أي عناصر على الإطلاق”، مشيراً إلى أن “فاريبا سجينة علمية، وفرنسا بأسرها في تعبئة لتحريرها”.

من جهتها، تصر السلطات الإيرانية أن توقيفهم “يستند إلى إجراءات قضائية وشبهات بقضايا مختلفة أبرزها التجسس أو المس بالأمن القومي”.

وأعادت لجنة الدعم تشديدها على نفي التهم الموجهة لها، معتبرةً أن “المشكلة ليست في ما إذا كانت احترمت أو لم تحترم مقتضيات إقامتها الجبرية. الواقع هو أن هذه الإقامة، الإدانة بالسجن 5 أعوام، وحتى توقيفها لم يكن له أدنى أساس على الإطلاق، ولا تعدو كونها خطوات غير عادلة وغير شرعية”.

وسبق للجنة أن اتهمت طهران بـ”تعريض صحة فاريبا عادلخاه وحتى حياتها للخطر عمداً”، مشيرة إلى أن “إعادتها جاءت بعد أيام من وفاة الكاتب والمخرج الموقوف بكتاش أبتين بعد إصابته بكوفيد – 19″، ما حمّلت منظمات حقوقية إيران المسؤولية عنه.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد