للإفراج عن الناشطة السعودية سلمى الشهاب

تواجه سلمى أطول حكم بالسجن السياسي في تاريخ البلاد!

أطلقت منظمات حقوقية وناشطات/نشطاء حملة إلكترونية للمطالبة بالإفراج الفوري عن الناشطة الحقوقية والنسوية سلمى الشهاب.

إذ حكمت، في 9 آب/أغسطس 2022، محكمة سعودية على سلمى (34 عاماً)، وهي أمّ لطفلين يبلغان من العمر 4 و6 أعوام، بالسجن مدة 34 عاماً، يليها منع من السفر لمدةٍ مماثلة.

وهو حكم وُصف بـ”أطول حكم بالسجن السياسي في تاريخ البلاد”.

منظمة العفو الدولية تطالب بالإفراج الفوري عن سلمى الشهاب

“يجب وضع حد للحملات القمعية”

في هذا السياق، دعت منظمة العفو الدولية إلى “تحركٍ عاجل” للمطالبة بالإفراج عن معتقلة الرأي سلمى الشهاب فوراً.

وطالبت بـ”وضعِ حدّ للحملات القمعية ضد النشطاء/الناشطات و المدافعين/ات عن حقوق الإنسان”.

ووصفت المنظّمة، في بيان، قرار المحكمة الجزائية السعودية بـ”الحكم غير القانوني”.

واعتبرت أن “الحكم جاء في أعقاب محاكمة فادحة الجور، إذ اتُّهمت سلمى بارتكاب جرائم تضمنت الإخلال بالنظام العام، باستخدام حسابها على تويتر، وإعادة نشر تغريدات لنشطاء/ات يدعمن/ون حقوق النساء”.

وأشار البيان إلى أنه “وفقاً لوثائق المحكمة، احتُجزت داخل زنزانة انفرادية لمدة 285 يوماً، قبل مثولها في المحاكمة. وحُرمت أيضاً من التمثيل القانوني طوال فترة احتجازها قبل المحاكمة، بما في ذلك جلسات استجوابها”.

وأضاف أنه “يجب على السلطات السعودية الإفراج عن سلمى الشهاب، على الفور ومن دون أي شرطٍ أو قيد، وإلغاء الحكم بإدانتها”.

“إندكس”: النظام السعودي يستخدم المحاكم للمساواة بين حرية التعبير وأعمال الإرهاب

من ناحيتها، نددت منظمة “إندكس” من أجل حرية التعبير بـ”استخدام نظام آل سعود للمحاكم كأسلحة للمساواة بين حرية التعبير وأعمال الإرهاب”.


وأكدت الرئيسة التنفيذية للمنظمة روث سميث، بمناسبة مرور 20 شهراً على الاعتقال التعسفي لسلمى الشهاب، أن “استهداف حرية التعبير على الإنترنت يفسد القضاء، ويقلب الدولة في نهاية المطاف ضد مواطنيها/مواطناتها”.

وانتقدت روث “الأحكام الصادمة بحق سلمى الشهاب، ونورة بنت سعيد القحطاني، على خلفية استخدامهما تويتر”.

وشددت على أن “أحكام السجن المفروضة على النساء تمثل تصعيداً كبيراً لحملة النظام ضد حرية التعبير على الإنترنت”.

هيومن رايتس ووتش: عدم محاسبة السعودية فاقم القمع الوحشي

من جهتها، تطرقت هيومن رايتس ووتش إلى “الأحكام التي صدرت بحق الناشطتين بسبب التعبير السلمي على الإنترنت”.

وقالت إن “السلطات السعودية كثّفت قمعها ضد التعبير السلمي منذ زيارة الرئيس بايدن إلى جدّة في تموز/يوليو 2022”.

واعتبرت أن “تخلي بايدن عن وعده بمحاسبة السعودية على انتهاكاتها الواسعة، لم يؤدِ سوى إلى تفاقم القمع الوحشي، لا سيما ضدّ النساء“.

انسحابات من قمة الذكاء الاصطناعي احتجاجاً على الحكم التعسفي بحق سلمى الشهاب

وشهدت قمة الذكاء الاصطناعي في الرياض مقاطعة وانسحابات، احتجاجاً على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يمارسها نظام آل سعود.

فأعلنت الناشطة التكنولوجية يشيمابيت ميلنر عن انضمامها إلى مقاطعة نظمها موقع SumOfUs على الإنترنت للقمة العالمية، “احتجاجاً على الحكم التعسفي الصادر بحق سلمى الشهاب”.

وقالت يشيمابيت إنها ونشطاء/ات آخرون/أخريات “رفضوا/ن تطهير أو إعادة تسمية العنف من أجل الوصول أو السلطة أو الربح”.

وأوضحت أنها “تراجعت عن المشاركة في القمة بسبب انتهاكات النظام السعودي لحقوق الإنسان”.

وشارك/ت ناشطات/نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في الحملات المطالبة بالإفراج عن سلمى الشهاب.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد