“يشغلني كثيراً أن الله امرأة”.. الشاعرة المصرية أمينة عبدالله متهمة بازدراء الأديان

أطلق/ت ناشطات/ون مصريات/ون حملة إلكترونية تضامناً مع الشاعرة أمينة عبدالله.

حملت عنوان “أدعم الشاعرة أمينة عبدالله”، بعد التحقيق معها بتهمة ازدراء الأديان.

أمينة عبدالله: “لإخضاع السلطة الدينية لسلطة القانون المدني”

واستدعت محكمة مصرية الشاعرة أمينة عبدالله إلى التحقيق، في 16 تشرين الأول/أكتوبر، على خلفية بلاغٍ ضدها، تقدم به المحامي إبراهيم سعد.

واتهمها سعد بـ”ازدراء الأديان وسب الذات الإلهية” في ديوانها “بنات للألم”، الصادر عام 2019.

كما نشر، عبر فيسبوك، تهديداً بـ”تقديم بلاغ ضد كل من يستخدم/تستخدم وسم #أدعم_الشاعرة_أمينة_عبدالله بتهمة أولية هي التحريض على مخالفة القانون”.

وواجهت أمينة تلك التهم، على خلفية إلقاء قصيدتها خلال أمسية شعرية في كانون الثاني/ يناير 2021.

بينما أشارت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، إلى أنه “عقب التحقيق مع أمينة، والاستماع إلى أقوالها، قررت نيابة حوادث جنوب القاهرة إخلاء سبيلها مقابل دفع كفالة 5 ألاف جنيه، مساء 18 تشرين الأول/أكتوبر”.

من ناحيتها، قالت أمينة بعد إخلاء سبيلها، إنها “اضطرت للانتظار 18 ساعة قيد الاحتجاز بعد انتهاء التحقيق رغم تسديد مبلغ الكفالة كاملاً”.

ونشرت على فيسبوك: “الدين الذي يخشى من بيت شعرٍ لشاعرة لا تملك إلا بعض الكلمات، هو دينٌ سلطويٌ ليس إلا”.

وشددت على ضرورة أن “تخضع السلطة الدينية، التي لم تنتج إلا التطرف والكراهية والعنصرية، إلى سلطة القانون المدني”.

في سياقٍ متصل، اتنقد/ت ناشطون/ات وكتّاب/كاتبات الهجوم الذي تعرضت له أمينة.

ووصفوا/ن ملاحقتها بـ”التضييق على حرية الرأي والتعبير”.

“يشغلني كثيراً أن الله امرأةً محبة”..

وكانت إحدى قصائد أمينة عبد الله من ديوان “بنات للألم” أثارت جدلاً في الوسط الثقافي بين مؤيدٍ ومعارضٍ لها، ألقتها في أحد المهرجانات الشعرية.

وتقول القصيدة، التي أرعبت ذكور المنظومة الأبوية:

“يشغلني كثيراً

أن الله امرأةً محبة

فهي القادرة فقط

على خلق كل هذا الجمال من عدم

وهي القادرة

على فعل الولادة

كل ما هو باعث للحياة أنثوي

حتى ماء الرجال بصفته المائية

ولونه النسوي

أنثوي”.

وتتطرق إلى ذكورية الأحكام الدينية، ووصاية الرجال على النساء ونسبهنّ لهم، بالقول:

“لا بد لنا من الاقتران برجل ما

أب

-لا يشترط أن يكون رحيماً –

زوج

-عادة لا يكون محباً-

الاقتران بهما ليس صدفةً،

ولزيارة الله

الذي خلقني أنثى

لا بد لي من رجل

حتى لو كان ابناً أو زوج بنت

الله
يخشى لقاء النساء الوحيدات الوحيدات.

لماذا

لا يفكر الدين في امرأة

غادرها زوجها

برفقة أم ليكون محرمها

ويحرم امرأته

لماذا

يكون الدين عدوانياً على المرأة؟”

تكفير أمينة عبدالله وتهديدها بتشويه وجهها

سبق أن أكدت الشاعرة أمينة عبد الله، في تصريحاتٍ إعلاميةٍ سابقة، تعرضها للتكفير من بعض الأشخاص بسبب قصيدتها.

وأشارت إلى أنها تلقت “تهديداتٍ تشبه التي كانت تتلقاها السيدات في التسعينيات، بتشويه الوجه وإلقاء مياه النار عليهن”، بحسب مصادر صحفية محلية.

وأوضحت المضصادر ان أمينة “حركت بلاغاً لمباحث الإنترنت، ضد كل من هدّدها بالتشويه أو القتل”.

وعلّقت أمينة حينها أنها “كتبت نصاً شعرياً، وتريد أن يحاكم هذا النص بمقياس النقد، وليس نصاً دينياً ليحكم عليه بمقاييس الدين والفقه”.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد