إيران تراجع قانون الحجاب الإجباري.. لا معلومات مؤكدة حول حلّ “شرطة الأخلاق”

أفاد النائب العام الإيراني محمد جعفر منتظري، بأن البرلمان الإيراني والقضاء يراجعان قانون الحجاب الإجباري في البلاد. في حين تداولت أنباء عن حل ما يعرف بـ”شرطة الأخلاق”.

ونقل موقع “انتخاب” الإخباري الداعم للإصلاح عن منتظري قوله إن ما يُعرف بـ”شرطة الأخلاق قد تم إلغائها”. إلا أن وسائل إعلام إيرانية رسمية رفضت بشدة تلك التصريحات، لافتةً إلى أن وزارة الداخلية هي من تشرف على القوات وليس القضاء.

من ناحيتها، أوردت وكالة أنباء الطلبة التابعة للدولة (إسنا) عن النائب العام قوله إن “المسؤولين ليسوا صامتون تجاه مظاهر خروج النساء دون حجاب، والبرلمان والقضاء يعملون على القضية”.

وأشار إلى أنه “عُقد اجتماع مع المفوضية الثقافية في البرلمان، وسوف ترون النتائج في غضون أسبوع أو اثنين”.

لا معلومات مؤكدة حول حل ما يعرف بـ “شرطة الأخلاق”

وفي معرض رده حول حل شرطة الإخلاق، قال منتظري إن “شرطة الأخلاق ليس لديها شيئاً تفعله مع القضاء. تم إلغائها من نفس مكان إطلاقها. بالتأكيد، القضاء سيواصل مراقبة سلوك المجتمع”.

وأثار حديث منتظري حول حل شرطة الأخلاق جدلاً صحفياً واسعاً.

ففي سياقٍ متصل، لفتت صحيفتا “آسيا”، و”شرق”، إلى احتمالية تنازل النظام عن قانون الحجاب الإجباري تحت ضغط الشارع والمتظاهرين.

في حين، انتقدت قناة “العالم” الإيرانية الرسمية الناطقة بالعربية تصوير وسائل الإعلام الأجنبية تصريحات منتظري باعتبارها “تراجعاً في موقف الجمهورية الإسلامية بشأن موقفها من الحجاب والأخلاق الدينية نتيجة للتظاهرات”، نتيجةً لما وصفته “أعمال شغب”.

ولفتت القناة إلى أنه “لم يصدر عن أي مسؤول إيراني ما يفيد بأن دوريات الإرشاد قد تم وقفها”.

من ناحيتها، أفادت مصادر صحفية إيرانية أن “أياً من المؤسسات ذات الصلة، بما في ذلك الشرطة والمجلس الأعلى للثورة الثقافية، لم تؤكد أو تنفي هذا التصريح”.

توقيف الممثلة ميترا حجار بعد تفتيش منزلها

أفادت مصادر صحفية إيرانية أن السلطات أوقفت الممثلة ميترا حجار، في 3 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

ونقلت المصادر عن عضو لجنة متابعة الفنانين/ات الموقوفين/ات مهدي كوهيان، تأكيده أن “الممثلة السينمائية والتلفزيونية ميترا حجار أوقفت، بعدما تم تفتيش شقتها”.

وأعلن كوهيان، أنه “في الوقت الذي يواصل/تواصل فيه الفنانون/ات الإيرانيون/ات دعم الانتفاضة الشعبية ضد نظام طهران تم اعتقال نحو 40 فناناً/ة على خلفية مشاركتهم/ن”.

وقال، في 3 كانون الأول/ ديسمبر إنه “لدينا قائمة تضم 150 شخصاً تم استدعاؤهم/ن أو اعتقالهم/ن أو اتهامهم/ن أو منعهم/ن من المغادرة أو فرض قيود عليهم/ن من قبل المؤسسات المعنية خلال الأحداث الأخيرة”.

ولفت إلى أن معظم المعتقلين/ات “أشخاص غير معروفين/ات لم تعلن أسرهم/ن بعد عن أسمائهم/ن”.

وامتنع عن نشر الأسماء  في وسائل الإعلام “حتى تعلن عنها أسرهم/ن حفاظاً على خصوصيتهم/ن”.

بذريعة “نشر محتوى استفزازي”.. ملاحقة الداعمات للاحتجاجات مستمرة

ومنذ بداية الاحتجاجات في إيران، أوقفت السلطات آلاف المشاركات/ين على خلفية تأييدهن/ن للتحركات المطلبية.

في هذا الإطار، أشارت المصادر الصحفية إلى أنه تم استدعاء عدد من الشخصيات السياسية والفنية والرياضية، ومنهن الممثلاث باران كوثري، وسيما تيرانداز، وإلناز شاكردوست.

واتهمت السلطات الممثلات بنشر “محتوى استفزازياً” على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي وقتٍ سابق، تم القبض على الممثلتين الشهيرتين كتايون رياحي، وهنغامه قاضياني، على خلفية نشرهما صوراً لهما دون الحجاب الإجباري دعماً للانتفاضة الشعبية. وأُفرج عنهما لاحقاً مقابل كفالة مالية.

كما اعتُقلت الشاعرة آتقه جهارمحاليان، عضوة في جمعية الكتاب/ الكاتبات الإيرانيين/ات، خلال الانتفاضة الشعبية في إيران وما زالت رهن الاعتقال.

وخلال الانتفاضة الشعبية، نفذ/ت العديد من الشخصيات الإيرانية المؤثرة في الفضاء الإلكتروني وقفةً تضامنية، دعماً للمطالب الشعبية، ورفضاً لقتل المحتجين/ات.

وتشهد إيران منذ 16 أيول/ سبتمبر تظاهرات احتجاجاً على وفاة مهسا أميني البالغة 22 عاماً، بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق بذريعة مخالفة قواعد الحجاب.

 

 

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد