ما هي الدول التي تمنح إجازة الحيض للنساء العاملات؟

صادق البرلمان الإسباني يوم 16 شباط/فبراير على قانون ينص على منح إجازة فترة الحيض للنساء اللواتي يعانين من آلام خلال هذه الفترة.

فما هي تفاصيل هذا القانون؟

إسبانيا تقر إجازة فترة الحيض

اعتمدت إسبانيا مؤخراً قانوناً يسمح للنساء اللواتي يعانين من آلام خلال فترة الحيض بالحصول على إجازة مدفوعة الأجر من العمل، في بادرة تعتبر الأولى في أوروبا.

ويعتبر مشروع القانون، الذي وافق عليه البرلمان، جزءاً من حزمةٍ أوسع حول الحقوق الجنسية والإنجابية.

إذ تشمل السماح لأي شخص يبلغ من العمر 16 عاماً أو أكثر بإجراء عملية إجهاض، أو تغيير الجنس في بطاقة التعريف الوطنية.

كما يمنح القانون الحق في إجازة حيض لمدة 3 أيام، مع إمكانية تمديدها إلى 5 أيام.

لكن الإجازة تتطلب وصفةً طبية، ويدفع نظام الضمان الاجتماعي العام الفاتورة.

وينص القانون أيضاً على أن السياسة الجديدة ستساعد في مكافحة الصور النمطية، والأساطير المتعلّقة بفترة الحيض.

وبموجب التشريع الجديد، ستطرح إسبانيا أيضاً منتجات النظافة النسائية المجانية في بعض المرافق العامة، مثل المؤسسات التعليمية والسجون.

ما هي الدول التي تمنح إجازة حيض للنساء العاملات؟

إجازة الحيض

أصبحت اسبانيا أول دولة أوروبية تقر قانون منح إجازة الحيض.

بينما قدّمن إيطاليا سابقاً مشروعاً مشابهاً عام 2016، لكن لم يتم الموافقة عليه مطلقاً.

كما أن هذا الموضوع مطروح للنقاش في فرنسا، من دون أن يدعمه في الوقت الحالي أي مسؤول/ة رسمي/ة.

وفي ألمانيا، يمكن للمرأة أن تحظى بإجازة الحيض، لكن وفق تقريرٍ طبي مقدم من مستشفى، يؤكد أن صاحبة العلاقة تعاني من تقلصات الحيض المؤلمة ما يمنعها من مزاولة العمل.

وتعد اليابان الدولة الثانية في العالم التي بادرت إلى منح النساء حق مغادرة العمل أثناء فترة الحيض.

وهو حق اعتُبر في البداية “حقاً صناعياً”، يجب أن يكون مضموناً للنساء في أماكن العمل المختلفة.

فتنص المادة 68 من قانون العمل الياباني على حق العاملة في مغادرة مكان العمل أثناء فترة الحيض، في حال شعرت بصعوبة متابعة العمل”.

وتشير هذه المادة إلى أنه “لا يحق لصاحب/ة العمل فرض العمل على المرأة خلال هذه الفترة، في حال رغبت في الاستراحة، أو المغادرة.

أما إندونيسيا، فأقرّت منذ عام 1948، إجراءات خاصة لمراعاة أوضاع النساء العاملات أثناء فترة الحيض.

إندونيسيا

وتعتبر هذه الإجراءات جزءاً من الاعتبارات التي يجب تلبيتها للنساء العاملات في المناجم أو المصانع.

وهو إجراء نابع كذلك من عدم توفر مرافق صحية ملائمة للنساء.

إندونيسيا

وعلى الرغم من وجود هذا القانون في إندونيسيا، إلا أن عدداً قليلاً من النساء يشعرن بالقدرة على اللجوء إلى هذا الخيار من دون مواجهة غضب أرباب العمل.

ومن النادر أن تطلب المرأة المغادرة أو الاستراحة أثناء فترة الحيض، خصوصاً في الوظائف المكتبية في قطاع الخدمات، أو المبيعات، أو الخدمات المصرفية.

من جهتها، أقرت كوريا الجنوبية عام 2001 تعديلاً على المادة 73 من قانون العمل.

ينصّ التعديل على منح إجازة مدفوعة الأجر للموظفة في موعد الحيض في حال طلبت ذلك.

وأصبح هذا الحق مكفولاً لكافة العاملات والموظفات في مختلف الوظائف والقطاعات.

وفي حال رفض صاحب/ة العمل منح الإجازة أو المغادرة للموظفة، يصبح عرضةً لعقوبة السجن، وغرامة مالية تصل إلى نحو 8000 دولار أميركي.

وفي كوريا الجنوبية، يعترف تشريع متعلّق بإجازة الحيض منذ عام 1953 بحق الموظفات في طلب يوم إجازة في الشهر، إذا عانين من ألمٍ شديد أثناء الحيض.

واختارت الفلبين الحل الوسط بين الدول، إذ وافقت على الإجازة الشهرية للنساء.

لكن يُحسب لها نصف الأجر فقط، إذ تتحمل الدولة النصف، والمرأة النصف الآخر.

ومن آسيا إلى إفريقيا، واحتفالاً بعيد الأم، قررت زامبيا عام 2015، منح جميع العاملات في الشركات الخاصة والحكومية إجازة مدفوعة الأجر خلال فترة الحيض.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد