في أفغانستان.. تظاهرة نسائية ضد قرار إغلاق صالونات التجميل

نظّمت مجموعة من النساء الأفغانيات مظاهرة في العاصمة كابول احتجاجًا على آخر قرار إغلاق صالونات التجميل الذي اتخذته حركة طالبان.

وكان القرار قد اتخذ في نهاية شهر حزيران/ يونيو الماضي، بناءً على أمر شفهي من القائد الأعلى للحركة هبة الله أخوند زاده. إذ أمهل الأخير جميع الصالونات في أنحاء البلاد مدّة شهرٍ واحد لبيع المستلزمات والإغلاق.

واحتجّت النساء على هذا الإجراء الذي يؤدّي إلى حرمان مزيد من النساء من مصدر دخلهنّ وفضاءاتهنّ التي كنّ يلتقينَ فيها. خصوصًا، بعد سلسلة الإجراءات التي أقصتهنّ من جميع المساحات العامة.

“لا تأخذوا مني خبزي ومائي”.. الأفغانيات يقاومن القمع

اختارت الأفغانيات شارع بوتشر في العاصمة كابول، لتنفيذ مظاهرتهنّ حيث تنتشر على طوله العديد من صالونات التجميل.

ومن بين الشعارات التي رفعتها المتظاهرات، كانت لافتة كتبن عليها “لا تأخذوا مني خبزي ومائي”. في إشارة إلى أن هذا الإجراء سيؤدي إلى تجويعهنّ وأسرهنّ في ظل أزمة اقتصادية خانقة تجتاح البلاد.

وسرعان ما هرعت قوات أمن طالبان إلى تفريق المظاهرة مستخدمةً خراطيم المياه، وإطلاق النار في الهواء. بينما أصرّت المحتجّات على أنهنّ يتظاهرن للمناقشة والتفاوض.

ومن الجدير بالذكر، أن التظاهر وجميع أشكال الحراك المدني باتت غائبة عن المشهد الأفغاني عقب تولّي طالبان السلطة في آب/ أغسطس 2021.

ما يدلّ على أن هذه المظاهرة قد تمّ تنظيمها في ظل مناخ قمعي، استبعدت النساء فيه من المساحات العامة بإجراءات اضطهادية واضحة.

وقد نددت بعثة الأمم المتحدة في أفغانسان (مانوا) بالقمع الذي مورس لتفريق المظاهرة، معتبرةً حظر صالونات التجميل آخر إنكار لحقوق النساء في البلاد.

وذلك بعد استبعادهنّ من المدارس الثانوية، والجامعات، والإدارات العامة، ومنعهنّ من دخول المتنزّهات والحدائق والحمامات العامة، إضافة إلى إلزامهنّ بتغطية أنفسهنّ بشكلٍ كامل عند الخروج من المنزل.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد