البرلمان العراقي يشرّع خطاب الكراهية بحق أفراد الميم عين

وافق البرلمان العراقي على قرار يمنع استخدام مصطلحات الجندر، والنوع الاجتماعي، والمثلية. وكان ذلك يوم الثلاثاء 8 آب/أغسطس من العام الجاري.

الهوموفوبيا بين البرلمان العراقي والهيئات الإعلامية

بعد موافقة البرلمان على مشروع القرار الذي طرحته هيئات الإعلام والإتصالات العراقية، أعلنت الأخيرة أنها وجّهت جميع وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي العاملة في العراق إلى عدم استخدام مصطلح المثلية الجنسية، واستبداله بالـ”الشذوذ الجنسي”.

وقالت الهيئة في بيان صادر عنها خلال اليوم نفسه، أنها تمنع استخدام مفردة المثلية الجنسية، وتفرض استبدالها بما أسمته “الشذوذ الجنسي”.

بالإضافة إلى حظر مصطلحات الجندر والنوع الاجتماعي، التي أسمتها “تمهيدًا لخطر نشر الشذوذ”.

يأتي هذا القرار في ظل موجة من خطاب الكراهية الذي يستهدف أفراد مجتمع الميم عين لام في المنطقة من لبنان، وصولًا إلى العراق.

نخب عراقية توقع بيان رفض وإدانة

وقعت مئات من النخب العراقية بيانًا بشأن مصطلح الجندر، واصفين حملة إلغاء استخدامه بأنها تنطلق من نزعة ذكورية للسلطة.

وجاء في البيان “يندرج الجهد الحالي لشيطنة الجندر ضمن مسعى أوسع تمارسه القوى والأحزاب الإسلامية. لافتعال معارك وأزمات وهمية، للهروب نحو ميدان الأخلاق الذي لا يقع ضمن مسؤولياتها”.

وأشار البيان إلى أن الحملة الممنهجة على مصطلح الجندر، والتي أطلقتها شخصيات عامة، تمثّل خرقًا للدستور وتقويضًا لمبدأ المساواة فيه.

وأضاف، نقاش الجندر وتوظيفه في المجالين العام والخاص يقع ضمن حرية التعبير التي نصّ عليها الدستور، وكفلتها المواثيق الدولية التي وقع عليها العراق.

وعليه، تكون شيطنة المفهوم ومنع توظيفه في المؤسسات الحكومية، وتخويف المجتمع منه، خرقًا لحقوق الإنسان.

فضلًا عن كونه أحد أشكال التحريض ونشر الكراهية في المجتمع.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد