
“نساء حياة حرية”.. أحكامٌ مشددة بحق 11 ناشطة نسوية في إيران
وثقت منظمة فيمينا صدور أحكام جديدة قاسية بسجن 11 ناشطة نسوية وناشط في حقوق الإنسان في إيران.
تأتي هذه الأحكام بعد شن هجوم أبوي بوليسي على كل من شاركن/وا في الانتفاضة النسوية ضد مقتل ژينا مهسا أميني في 2022.
1) On March 27, 2024, in Gilan province, northern Iran, eleven women’s rights activists, previously detained in August, received collective sentences totaling over 60 years in prison. pic.twitter.com/FowNmG1XJz
— FEMENA (@FemenaNet) April 1, 2024
وأشارت المنظمة إلى أنه، في 27 مارس/آذار 2024، تلقت عشر نسويات كن معتقلات/ين منذ آب/أغسطس 2023 في مقاطعة جيلان، بالإضافة إلى ناشط في حقوق النساء، أحكامًا جماعية بلغ مجموعها أكثر من 60 عامًا سجنًا نافذًا.
شهادات لمتظاهرات إيرانيات تصيّدت أعينهن رصاصات القوى الأمنية، فتصدّين لفقدان البصر بشعار “نساء، حياة، حرية” وببصيرة الثورة.
1/2 pic.twitter.com/Z8xYHz1fFq— شريكة ولكن – Sharika wa Laken (@Sharika_walaken) January 27, 2023
أحكام صورية وتهم جاهزة
يتعمد النظام الإيراني إصدار أحكام قاسية وطويلة بحق النسويات والمدافعات/ين عن حقوق الإنسان، تصل لعشرات السنوات في السجن وحتى الإعدام.
2) Femena strongly condemns these sentences against feminist activists in Iran and expresses solidarity with the Iranian feminist movement and Iranian WHRDs.
— FEMENA (@FemenaNet) April 1, 2024
ودقت المنظمات النسوية في إيران ناقوس الخطر، بعد حملات الاعتقال الجماعية التي طالت العديد من النسويات عَقِب انتفاضة “نساء، حياة، حرية”.
وشهدت الانتفاضة حملة اعتقالات ممنهجة واسعة، انتهت أغلبها بأحكام مروّعة تهدف لثني البقية عن النضال.
واستهدفت الأحكام الأخيرة عدة ناشطات نسويات، بالإضافة إلى شاب مناصر لحقوق النساء، بتهمٍ مجهزة في أروقة النظام البوليسي الأبوي.
فحسب تقرير فيمينا، فإن محكمة الثورة أصدرت أحكامًا متنوّعة شملت كل من الناشطات النسويات التالي أسماؤهن:
– فوروغ سامينيا: 6 سنوات و3 أشهر و17 يومًا بتهمة “العضوية في جماعة غير مشروعة” و”التجمع والتواطؤ للإخلال بالأمن القومي”.
– زهرة دادريس: 9 سنوات و6 أشهر بتهمة “تشكيل جماعة غير مشروعة” و”التجمع والتواطؤ للإخلال بالأمن القومي”.
– سارة الجهاني: 6 سنوات و3 أشهر بتهمتي “العضوية في جماعة غير مشروعة” و”التجمع والتواطؤ على الإخلال بالأمن القومي”.
– آزاده تشافوشيان: 6 سنوات و3 أشهر و17 يومًا بتهمة “العضوية في جماعة غير مشروعة” و”التجمع والتواطؤ لزعزعة الأمن القومي”.
– ياسمين الحشداري: 6 سنوات و3 أشهر بتهمتي “العضوية في جماعة غير مشروعة” و”التجمع والتواطؤ على الإخلال بالأمن القومي”.
– متين يزداني: 6 سنوات و3 أشهر و17 يومًا بتهمة “العضوية في جماعة غير مشروعة” و”التجمع والتواطؤ للإخلال بالأمن القومي”.
– شيفا شاسيا: 6 سنوات و3 أشهر بتهمة “العضوية في جماعة غير قانونية” و”التجمع والتواطؤ لزعزعة الأمن القومي”.
– نيجين رضائي: 6 سنوات و3 أشهر بتهمة “العضوية في جماعة غير قانونية” و”التجمع والتواطؤ لزعزعة الأمن القومي”.
– زهرة دادرس: 6 سنوات و3 أشهر بتهمتي “العضوية في جماعة غير مشروعة” و”التجمع والتواطؤ على الإخلال بالأمن القومي”.
وتلقت كل من جلفي جواهري وهومان طاهري حكمًا بالسجن لمدة عام بتهمة “الدعاية ضد النظام”.
وتبرز التهم الموجهة للناشطات خطورة استخدام النظام الأبوي للسجن والعقاب من أجل تفكيك الانتفاضة النسوية.
حيث تستخدم الأنظمة السياسية الأبوية قوانين فضفاضة كالإخلال بالأمن القومي الذي تهدده رغبة النساء في الحرية أكثر من قتلهن وحرمانهن من حقوقهن المشروعة.
وأدانت منظمة فيمينا بشدة الأحكام ضد الناشطات النسويات في إيران وأعربت عن تضامنها مع الحركة النسوية الإيرانية والمدافعات الإيرانيات عن حقوق الإنسان.