شاهدات عيان .. هذا ما حصل مع مهسا أميني قبل مقتلها!

بعد مرور نحو 6 أشهر على مقتل مهسا أميني، كشفت صحيفة “ذا تايمز” عن رواياتٍ جديدة مرتبطة بالأحداث السابقة للقضية، التي أشعلت تظاهرات عارمة في إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر 2022.

ضرب مبرح .. في الحافلة وفي مركز التحقيق

إذ نقلت “ذا تايمز” البريطانية، شهاداتٍ عن عدة نساء، قالت إنهن “كنّ على متن الحافلة التي نقلت مهسا إلى مركز الاعتقال”.

وأفادت الشهادات بتورّط ما يعرف بـ”شرطة الأخلاق” بضرب وتعذيب مهسا (22 عاماً)، ما أدى إلى وفاتها، على الرغم من نفي السلطات الإيرانية للأمر.

وتحدثت “شاهدات العيان” عن تعرضها لـ”الضرب المبرح” في الحافلة بعد اعتقالها، وفي مركز التحقيق أيضاً.

وأوضحن أنها اعتُقلت في 13 أيلول/سبتمبر 2022، أثناء خروجها من محطة مترو “الشهيد حقاني” في طهران.

شاهدة عيان: “في الحافلة، أمسكت بها إحدى الضابطات، وضربتها على رأسها .. بعد انتهاء الضرب، جلست مهسا ووضعت رأسها بين يديها لبضع دقائق”.

كانت مهسا بصحبة شقيقها و2 من أبناء عمومتها، حين أُوقفت على الرغم من أنها كانت ترتدي معطفاً طويلاً، مع وشاحٍ أسود يغطي شعرها.

وقالت شاهدات العيان، بحسب الصحيفة، إن مهسا “كانت تناشد دورية الشرطة لإطلاق سراحها. وصرخت وتوسلت من داخل الحافلة”.

وأكدن أنها “من خارج المدينة وأتت لزيارة بعض الأقارب”.

إذ قالت مهسا، بحسب الشهادات: “نحن من خارج العاصمة .. لا نعرف شيئاً هنا .. وأخي أصغر مني ولا يعرف هذه المدينة أيضاً”.

لكن ضابطات من ما يعرف بـ”شرطة الآداب” أخبرنها أنها “ستؤخذ إلى دورةٍ تعليميةٍ سريعة تستغرق ساعة، حول الحجاب وكيفية ارتدائه. إلا أنها لم تصدقهن”.

الشرطة مستهزئة بمهسا أميني: “هذه تمثيلية بوليوودية”

وأوضحت “ذا تايمز” أن “إحدى الضابطات داخل الحافلة أمسكت بمهسا أميني، وبدأت بضربها على رأسها”، نقلاً عن شاهدة عيان تدعى سارة.

وقالت الشاهدة إنه “بعد انتهاء الضرب، جلست مهسا ووضعت رأسها بين يديها لبضع دقائق”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “عند وصولهن إلى مركز شرطة الأخلاق، وبعد أقل من ساعة، انهارت مهسا فتعالت صيحات المعتقلات، مطالباتٍ بإسعافها”.

وأكدت أن “إحدى الشرطيات سخرت منهن”. إذ ردت عليهن قائلة: “هذه التمثيلية البوليوودية لا تمشي هنا .. رأينا الكثير منها”.

وأضافت أنه “بعد تأخيرٍ دام ساعة تقريباً، حين كانت مهسا ملقاة على الأرض جثة، اتصلت الشرطة بالإسعاف”.

وتم نقلها إلى المستشفى في حالةٍ حرجة، بينما كانت عائلتها خارج المركز تطالب بمعرفة مصيرها.

لا سيما بعد سماع الضوضاء من المعتقلات داخل مقر الشرطة، إلا أن “أحداً لم يرد بأي معلومات عنها”، وفق الصحيفة البريطانية.

مهسا أميني

نفي السلطات ومزاعم “المشاكل الصحية”!

بعد مقتل مهسا أميني، زعمت الرواية الرسمية الإيرانية، أنها انهارت فجأةً في مركز الاعتقال.

ونشرت حينها مقاطع مصورة “تثبت ذلك”، نافيةً تعرض مهسا أميني للضرب قبل ذلك.

كما زعمت السلطات أنها كانت تعاني من مشاكل صحية قبل اعتقالها.

إلا أن والدها، أمجد أميني، نفى خلال مقابلاتٍ صحفية مرض ابنته.

وأوضح أنها “خضعت إلى عمليةٍ جراحيةٍ في سن السابعة، ولم تكن عملية كبيرة على الإطلاق لتؤدي إلى وفاتها بعد 16 عاماً”.

واتهم حينها الشرطة بضرب ابنته، ما أدى إلى وفاتها.

شهادات سابقة عن مقتل مهسا أميني بذريعة “الحجاب السيئ”

سبق أن نقل موقع “إيران إنترناشیونال”، عن الصحافي الإيراني سجاد خداكرمي قوله إن “إحدى/أحد المعتقلات/ين الموجودات/ين داخل سيارة دورية شرطة الأخلاق، أكد/ت أن الضرب حدث في السيارة”.

وأشار/ت الشاهد/ة إلى أنه “عند الوصول إلى المعتقل، كانت حالة مهسا العامة غير مطمئنة، لكنها كانت ما تزال واعية”.

ولفت إلى أن “الضباط/ الضابطات في المعتقل تجاهلوا/ن حالتها. لكن بعد احتجاج المُحتجزات الأخريات، وصلت سيارة الإسعاف لنقلها إلى المستشفى”.

كما نقل الموقع عن شقيق أميني قوله إنه “لم يعرف ما حدث لها في الساعتين الفاصلتين بين اعتقالها ونقلها إلى المستشفى، إذ كانت أجزاء عديدة من جسدها مصابة بكدمات وملطخة بالدم”.

وقُتلت مهسا، في 16 أيلول/ سبتمبر 2022، بعد غيبوبة استمرت 3 أيام، إثر تعرضها لتعذيب من قِبل عناصر “شرطة الأخلاق”.

إذ أوقفت دورية من “شرطة الأخلاق” مهسا وعائلتها في 13 ايلول/سبتمبر 2022، أثناء سفرهن/م من إقليم كردستان الإيراني، لزيارة أقاربهن/م في العاصمة طهران.

واعتُقلت بحجة “ارتدائها الحجاب السيئ”. لكن بعد ساعتين، نُقلت إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف، وكانت في غيبوبة.

إثر وفاتها، انطلقت تظاهرات عارمة في مختلف المحافظات الإيرانية، شارك/ت فيها ملايين الشبان والشابات، مطالبات/ين بمزيدٍ من الحريات في البلاد، ووقف حملات القمع.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد