سلسلة المرأة الريفية العربية .. قصة ابتسام

تعاني المرأة الريفية العربية من الفقر والتهميش والهشاشة الاجتماعية، في هذه السلسة ستتعرفن/ون إلى مجموعةٍ من النساء اللواتي يعانين من عدم المساواة، على الرغم من دورهن الحاسم في تعزيز التنمية الزراعية والريفية، وتحسين الأمن الغذائي، والقضاء على الفقر في الأرياف.

قصة ابتسام

نادتني من بعيد… هي الحاجة إبتسام (58 عاماً)، وتعمل في زراعة محصول الأرز. طلبت مني التقاط صورةٍ لها. كان يصعب عليها الخروج من وسط المحصول، ولم يكن يظهر لي منها سوء رأس يعتمر قبعةً قماشيةً لحمايته من الشمس.
لم أتحقق من تفاصيل الوجه أبداً من خلف شالٍ لا يُظهر سوى عينيها. قالت لي: “لم تُلتقط لي صورة قط. لم أملك هاتفاً محمولاً أبداً وابنتاي أيضاَ. أتمنى أن ألتقط صورة حتى لو لم يحالفني الحظ لرؤيتها”. باغتتها رفيقتها وقالت: “أنا أيضاً. أريد أن أظهر معك في هذه الصورة”.
التقطت الصورة للسيدتين الملثمتين وأنا أشعر وكأنني أرى الابتسامة على وجهي الحاجة إبتسام ورفيقتها، التي لم أعرف اسمها…
بهذه البساطة تتلخص آمال الكثير من النساء الريفيات ، أمور عادية وبسيطة للآخرين قد تشكل لهن مصدراً للبهجة.
قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد