نساء يتحدين خطاب الكراهية والتنميط .. قصة نسرين خوري

في هذه القصة من سلسلة نساء يتحدين خطاب الكراهية والتنميط تتعرفن/ون إلى نسرين خوري، مدربة يوغا ومخرجة مسرح.

“بعد دقائق من نشر فيديو لي على إنستغرام، انهالت علي الشتائم وتلقيت إهاناتٍ كثيرة. وُصفت بأنني “عاهرة وفاجرة”. كما قيل عني إنني اخترت وضعية جلوس فاضحة لا تليق بامرأة.

صدمتني ردود الفعل، وشعرت بالحزن الشديد وبالغضب. في هذا الفيديو الذي تحدث عنه الناس كثيراً، أظهر وأنا أمارس رياضة الأكرو يوغا.
وهي رياضة تجمع بين اليوغا والحركات البهلوانية. وتتطلب وجود شخصين على الأقل لتأدية الحركات. وظهرت بملابس السباحة لأنني كنت على الشاطئ.

يُظهر الفيديو قوتي الجسدية وقدرتي على التوازن فوق جسد زميلي بطريقةٍ معينة، تساعدنا على أداء حركة محددة.
لكن هذه الحركة استفزت العديد من المتابعين/ات على إنستغرام. وشعرت حينها بالرفض الاجتماعي فقط لأن بعضهم/ن شاهدوني في فيديو بلباس البحر (المايو) وبحركات “تخدش الحياء العام بالنسبة إليهم”.

وصلتني رسائل عدة تنتقد ما قمت به. ولم يأبه أحد لمشاعري. كما شعرت أن كل من انتقدني يعتبر أن لديه الحق في أن يشتمني ويسبب لي الأذى. وهذه إهانة في حقي.

حين كنت صغيرةً، كنت طفلةً حزينة. كنت أكره نفسي وشكلي. وكنت ملقبة بالـ”الدكر” بسبب عضلاتي. قمت بتجميل أنفي، كي يمدحني الناس ويقولون إنني جميلة!

عشت لحظات قاسية من العنف المعنوي والجسدي، فقط لأنني عشت في مجتمعٍ ذكوري. إلا أنني اليوم مختلفة، خصوصاً مع دخولي عالم اليوغا.

بنيت علاقة جيدة مع نفسي، ولا أريد أن أساوم عليها. أخاف من هذا الرفض والكراهية حولي، لكنني عاهدت نفسي أن أحبها أولاً وأحميها ثانياً”.

كتابة وتصوير: سارة حطيط

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد