سلسلة لاجئة في لبنان .. قصة رودة عبد الكافي مظلوم

رودة عبد الكافي مظلوم “أم النور” (45 عاماً) من مخيم البقاع – بر الياس

 

رودة عبد الكافي مظلوم

 

“حين تزوجت كنت في عمر الـ15، كنت أظن أن الزواج عبارة عن خاتمٍ ذهب. لم يغصبني أهلي، لكن لم أكن أعرف كيفية الرفض. في عمرنا كلمة نعم ليست دليل قبولٍ ورضى، بل دليل جهل.
في عمر الـ16 كان لدي طفلة وحامل بطفلتي الثانية. كان زواجي فاشلاً، تعرضت للعنف والضرب والإهانة. ولم أكن أعرف أن هذا يسمى عنفاً. اتبعت حينها المقولة الشهيرة أسكتي واصبري من أجل بناتك.
بعد 14 سنة من زواجي قررت الانفصال. أتتني قوة كبيرة وتمكنت من الحصول على طلاقٍ خلعيٍ. وبعد سنتين، وقعت الحرب في سوريا وهربت إلى لبنان واضطررت إلى العيش داخل المخيم، وكانت أبشع لحظات حياتي مع بناتي الخمسة.
رودة عبد الكافي مظلوم
طريقي في النجاح بدأ مع إقامة أول معرض رسمٍ لابنتي الموهوبة في المخيم وصلت أصداؤه إلى بريطانيا. فقررت إيصال قضيتي، وهي التزويج المبكر من خلال رسوماتها. ثم انضممت لاحقاً إلى جمعيات نسوية مثل “كفى” و”التجمع النسائي الديمقراطي” و”ضمة”. فكل ما أطمح إليه هو إيصال هذه القضية إلى جميع الفتيات حتى لا يختبرن ما عشته.
في عامي 2018 و2020 حصلت على المراكز الأولى في مسابقة صناع التغيير. ثم أطلقت مبادرة “سوا ربينا”. وهي مطبخ خيري يقدم وجباتٍ غذائية لجميع المقيمين/ات في لبنان من جميع الجنسيات للحد من أزمة الجوع”.
إعداد: رولا فرحات
قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد