سلسلة المرأة الريفية العربية .. قصة فوزية

تعاني المرأة الريفية العربية من الفقر والتهميش والهشاشة الاجتماعية، في هذه السلسة ستتعرفن/ون إلى مجموعةٍ من النساء اللواتي يعانين من عدم المساواة، على الرغم من دورهن الحاسم في تعزيز التنمية الزراعية والريفية، وتحسين الأمن الغذائي، والقضاء على الفقر في الأرياف.

قصة فوزية

سارحة في فاتورتي الكهرباء والمياه المستحقتين للدفع منذ أيام بينما لا تملك أموالهما، اختارت فوزية (53 عاماً) بقعةً بعيدةً من محصول الأرز لمزاولة عملها بعيداً عن ثرثرات رفيقاتها وضحكاتهن.

تريد أن تفكر في هدوء علها تصل إلى حلٍ لوضعها المادي المأزوم منذ سنوات. ستحصل في نهاية عمل اليوم على 50 جنيهاً مصرياً (نحو 3 دولارات). وهي بحاجة إلى 100 جنيهاً (6 دولارات) فاتورة مياه و175 (11 دولاراً) أخرى للكهرباء.

على الرغم من أنها توفر في استخدام المال بشدة لضيق الحال، وبسبب عدم بقائها في منزلها طويلاً لظروف العمل.
تتنقل فوزية في اليوم الواحد بين أكثر من أرض وأكثر من محصول لجني أكبر قدر ممكن من المال لسد احتياجات ابنتيها منذ هجرها زوجها، قبل 10 سنوات من دون أن تعلم مكانه.

قالت في حديثها مع “شريكة ولكن”: “يرهقني التفكير أكثر من العمل. لا أجد سبيلاً في كل مرة سوى الاستدانة. كلما حصلت على أجر أكون ممزقة بين سداد جزء من دين قديم أو شراء احتياجات المنزل والبنتين”.

وأضافت: “ليس لدي أي مصدر دخل ثابت ولا أحصل على معاشٍ حكومي. وحين تمرض أي منا أبكي لأن علينا تحمل الألم والتعافي ذاتياً بالوقت ولا نحلم بزيارة طبيب أو حتى شراء دواء من الصيدلية”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد