سلسلة المرأة الريفية العربية .. قصة سعاد

تعاني المرأة الريفية العربية من الفقر والتهميش والهشاشة الاجتماعية، في هذه السلسة ستتعرفن/ون إلى مجموعةٍ من النساء اللواتي يعانين من عدم المساواة، على الرغم من دورهن الحاسم في تعزيز التنمية الزراعية والريفية، وتحسين الأمن الغذائي، والقضاء على الفقر في الأرياف.

قصة سعاد

أوشكت سعاد (26 عاماً) أن تملأ الشبكة عن آخرها بالسمك الذي تخرج لصيده مع زوجها كل صباح، أملاً في بيعه لقاء بضعة جنيهات.

قبل أن تخرج للصيد، كانت قد استيقظت باكراً جداً لتنظف المنزل وتعد طعام الغداء والإفطار لزوجها وابنيها (12 و8 سنوات) قبل الذهاب إلى المدرسة.
بعد صيد السمك، تتجه إلى سوق بسيط حيث تجلس لتبيعه وتتحمل الكثير من “الفصال” في السعر من المشترين الذين لا يدركون المشقة التي تتكبدها للحصول على الأسماك يومياً.

في كل هذا، تكون الزوجة الشابة في سباق مع الوقت، فتحرص على العودة سريعاً إلى أطفالها الذين يعودون من المدرسة بعد الظهر.
قالت في حديثها مع “شريكة ولكن”: “يركضون كثيراً في المدرسة وأخشى على صحتهم. فأحرص على أن أعود قبلهم لإعداد الطعام لهم”.

لكن سعاد لا تعبأ بتغذية نفسها والانتباه إلى صحتها بنفس القدر، فالهزال الواضح على جسدها وصوتها الضعيف “المبحوح” يؤشران إلى ذلك. هي نفسها تقول: “أهم شيء أولادي. أنا خلاص راحت علي”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد