والد الفتاة نورا في قبضة النيابة العامة .. اختطفها وضربها للاستيلاء على إرثها

بعد أيام من اختطافها، أمرت النيابة العامة بحبس المتهم بخطف ابنته نورا في المعادي احتياطياً أربعة أيام على ذمة التحقيقات. كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة  في مكان  الجريمة وجاري استكمال التحقيقات.

ورصدت وحدة الرصد والتحليل في إدارة البيان في مكتب النائب العام بداية الأسبوع الماضي، تداول عدة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اختطاف “أب” لابنته نورا في منطقة المعادي، واحتجازها، والتعدي عليها بالضرب، بالتزامن مع مباشرة النيابة تحقيقاتها منذ إبلاغ زوجة جدِّ المجني عليها في 4 حزيران/يونيو الجاري بالواقعة.

تعود تفاصيل قصة نورا إلى أكثر من 20 عاماً، حين تزوج المصري علي عصام من سيدة تحمل الجنسيتين الروسية والكورية، وأنجب منها طفلتهما “نورا”.

وبعد ولادتها بأشهرٍ قليلة، وقعت خلافات بين الطرفين انتهت بالطلاق. فأودع “الأب” طفلته عند والده لتربيتها في مصر.

حينها تكفل الجد وزوجته بالطفلة الصغيرة، خصوصاً مع انشغال “الأب” وزواجه من سيدة  أخرى وسفره إلى اليابان. وبعد وفاة الجد منذ 9 أشهر تبيّن أنه أوصى بثلث تركته وممتلكاته لحفيدته “نورا”، التي بلغت من العمر 23 عاماً.

وحين علم بوصية والده، عاد “الأب” إلى القاهرة لأخذ ابنته معه إلى اليابان والحصول على الميراث الذي تركه جدها، خصوصاً حين تبين له أن حصتها من تركة جدها أكبر من كافة الورثة بمن فيهن/م والدها نفسه.

وبعد رفض الفتاة للسفر أو الخضوع لطلبه، بدأ بملاحقتها والتعرض لها إلى أن اقتحم الأسبوع الماضي منزل جدها وانهال عليها بالضرب، ثم اقتادها خارج المنزل وأخفاها في منزله.

فتقدمت زوجة الجد ببلاغ إلى السفارة الكورية، باعتبار أن الفتاة تحمل الجنسية الكورية. كما تقدمت ببلاغ آخر لأجهزة الأمن المصرية، طالبت فيه بإنقاذ الفتاة من والدها والسماح لها بالإقامة معها، خصوصاً أنها تجاوزت السن القانونية.

وباشرت النيابة التحقيق، فاكتشفت أن جد الفتاة حصل على حكم قضائي بحضانتها، وبعد وفاته نشبت خلافات بين ابنه وحفيدته بسبب الوصية وأموال التركة.

كما استمعت النيابة لأقوال اثنين من أفراد الأمن في إحدى المنشآت المجاورة للعقار، أكدا رؤيتهما للأب يوم الواقعة مصطحباً ابنته كرهاً عنها بعد ضربها.

وقالت نورا  في التحقيقات إنها كانت تقيم برفقة جدها وزوجته منذ أن كان عمرها 5 أشهر، بينما كان والدها في اليابان”. وأوضحت  أن صلتها به انقطعت منذ ذاك الوقت حتى وفاة الجد.

وأضافت أن خلافات نشبت بينهما بسبب ميراثها من جدها، مؤكدةً أنه حضر إلى مسكنها وتعدى عليها بالضرب  واصطحبها عنوةً إلى مسكنه، واحتجزها في غرفة منفصلة وسرق هاتفها المحمول.

وأضافت نورا أنها حاولت الفرار من منزل والدها من دون جدوى، إلى أن وجدتها السلطات هناك وأفرجت عنها، مؤكدةً عدم رغبتها في إقامتها معه.

إلى ذلك وجهت النيابة للـ”أب” اتهامات بخطف ابنته عن طريق الإكراه وحجزها من دون أمر والتعدي عليها بالضرب، وإصابتها وسرقة هاتفها.

وأمرت بحبسه وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة. كذلك أمرت بعرض نورا  على مصلحة الطب الشرعي لبيان الإصابات التي تعرّضت لها.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد