دعوات نسوية لسحب المرسوم 55 .. لتكريس المناصفة والمساواة

دعت الديناميكية النسوية المستقلة في تونس إلى سحب المرسوم 55 لسنة 2022 المتعلق بالانتخابات والاستفتاء واتمامه.

وجاءت هذه الدعوة خلال وقفة احتجاجية نفذتها في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أمام مقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في البحيرة.

إذ اعتبرن أن هذا المرسوم لا ينصّ على تمثيل متناصف للنساء في مجلس نواب الشعب.

بينما أكد بيان الديناميكية، أن هذه الوقفة، نُفّذت بسبب ما تشهده البلاد من تدهور على جميع المستويات، الاقتصادية، والاجتماعية، والسياسية، والثقافية. وأمام تواصل سياسة الإقصاء، والعنف، والتمييز ضد النساء.

ضرورة التصعيد لانتزاع الحقوق

رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات نائلة الزغلامي
رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات نائلة الزغلامي

 

بينما حمّلت رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات نائلة الزغلامي، في تصريح إعلامي، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، المسؤولية في خلق بيئة ومناخ ملائمان، ويكرّسان حق الجميع في انتخابات تضمن تمثيل متناصف بين الرجال والنساء.

واعتبرت أن “الهيئة لم تجتهد لتغيّر القانون”، مؤكدةً رفضها للمرسوم 55 لسنة 2022 المؤرخ في 15 أيلول/سبتمبر 2022.

وهو يتعلق بتنقيح القانون الأساسي عدد 16 لسنة 2014، المؤرخ في 26 أيار/مايو 2014.

كما أشارت إلى “ضرورة تصعيد التحركات الاحتجاجية لسحب المرسوم، الذي لا يكرّس مكاسب التونسيات بعد ثورة 2011″.

وفي مقدمتها التناصف والمساواة في الحقوق والواجبات، ومكاسب بقية الفئات المهمشة، خصوصاً ذوي وذوات الإعاقة.

وأوضحت نائلة أن “قاعدة الاقتراع على الأفراد المنصوص عليها في المرسوم 55 لا تراعي حق التناصف”.

وأضافت أنها “تغذي النعرات الجهوية، وتفتح المجال أمام المال الفاسد”.

المرسوم 55: تمييزي ومجحف

النساء التونسيات

من جهتها، بيّنت نائبة رئيس جمعية أبصار لثقافة وترفيه ذوات وذوي الإعاقة البصرية بسمة السويسي، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن “المرسوم 55 جاء مجحفاً في تكريس حق التمتع بالتمويل العمومي”.

وانتقدت الفصل 21، الذي ينص على ضرورة الحصول على التزكيات، ما يفتح الباب أمام المال الفاسد.

إذ ينص الفصل 21 من المرسوم على ضرورة أن يكون موجز البرنامج الانتخابي للمترشح مرفقاً بقائمة اسمية تضم 400 تزكية من الناخبين/ات المسجلين/ات، على أن يكون نصف المزكين/ات من النساء.

بينما أكدت بسمة أن “هدف الوقفة الاحتجاجية هو إيصال صوت النساء ورفضهن لأن يكنّ حالة اجتماعية خاصة، لا يتم مراعاة حقها في الشأن السياسي، وتُستخدم فقط لجمع التزكيات”.

من ناحيته، عبّر رئيس النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي، في وقفة مساندة، عن رفضه للمرسوم.

واعتبر أنه “تمييزي، وتعدي على حقوق النساء، ومكاسبهن. وحصر دورهن في التزكية”.

وأضاف: “وذلك مقابل عدم وجود آليات تضمن تمثيل لها في مجلس النواب. كما أن المرسوم همّش الفئات الهشّة وتمت صياغته بطريقة انفرادية”.

تتألف مكونات الديناميكية النسوية المستقلة، من 9 جمعيات.

هي “الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات”، و”جمعية بيتي”، و”جمعية أصوات نساء”، و”مجموعة توحيدةً بالشيخ”، و”جمعية النساء التونسيات للبحث حول التنمية”، و”جمعية مواطنة ونساء بالكاف”، وجمعية “أمل للعائلة والطفل”، و”جمعية جسور بالكاف”، و”جمعية كلام”.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد