بعد استدراج ومنع من العلاج الهرموني .. إنهاء العابرة السعودية عدن حياتها!

أنهت العابرة جندرياً “عدن” حياتها في السعودية، في 12 آذار/ مارس الجاري، بعد إعادتها من أميركا عبر أفرادٍ تم تأجيرهم من قبل عائلتها لاستدراجها.

وتركت عدن رسالة وداعٍ، عبر تويتر، أكدت فيها أن عائلتها استدرجتها للعودة إلى البلاد لإجبارها على وقف عملية العبور.

وبدأت رسالتها بالقول “مرحباً، إذا كنتَ/تِ تقرأ/ين هذه الرسالة، فقد قتلت نفسي بالفعل”.


وأشارت خلال “الرسالة الأخيرة” إلى تعرّضها للتعنيف اللفظي، والمنع من العلاج الهرموني.

وقالت: “منحت الحياة كل فرصة، ومنحت نفسي كل فرصة لأتحسن. لكنني لم أستطع فعل ذلك، لم أكن قوية بما فيه الكفاية، لا أعتقد أنه كان هناك عالم كنت فيه قوية بما يكفي للبقاء على قيد الحياة”.

كما شاركت تفاصيل استدراج عائلتها لها عن طريق أكثر من شخص تظاهرن/وا بمساعدتها، حتى تم ترحيلها إلى السعودية قسراً.

 

وختمت عدن رسالتها بخطابٍ لأحبائها/أحبتها. فقالت: “إلى أصدقائي/صديقاتي، إلى الأشخاص الذين/اللواتي اخترت أن يكنّ/ونوا عائلتي، وإلى صديقتي، وكل من أظهر لي اللطف في هذه الحياة ، أشكركن/م بصدق”.

وأضافت: “أردت أن أكون قائدة لأشخاصٍ مثلي، لكن لم يكن ذلك مكتوباً ليحدث. آمل أن يصبح العالم أفضل بالنسبة إلينا. آمل أن يجد العابرات/ين حقوقهن/م في جميع أنحاء العالم”.

وحاولت عائلتها التعتيم على انتحارها، مدّعيةً أنها توفّيت بحادث سيارة.

كما استخدمت اسمها القديم وذكرتها بصفة المذكّر في نصّ النعوة.

وكانت عدن قد هربت من عائلتها (الشثري) المُحافظة والنافذة سعودياً، إلى أميركا.

وبحسب الرسالة، وظّفت العائلة هناك الأميركي مايكل بوكاليكو، الذي يملك شركة تحقيقات واستخبارات خاصة، لرصد تحركاتها وإعادتها قسراً إلى العائلة.

العدالة لعدن

أثار انتحار عدن غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتشر على تويتر وسم #العدالة_لعدن للمطالبة بمحاسبة المتورطين بجريمة استدراجها إلى الخطر.

وتطرق/ت ناشطات/ون إلى العنف الذي يتعرّض له أفراد مجتمع الميم عين في كل يوم، إذ أن “عدن لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد