الضباط في خدمة المتحرّشين.. ترهيب آلاء العطّار بعد تقدمها بشكوى تحرّش ضد “ابن عقيد”

أكملت صانعة المحتوى المصرية آلاء العطّار فترة الشهرين خارج منزلها، بعد أن اضطرت للهرب مع عائلتها على خلفية تعرُّضها للترهيب والاعتداءات المتكرّرة على يد أسرة متحرّش كانت قد حرّرت محضر “هتك عرض” ضدّه.

بدأت القصة في تموز/يوليو الماضي، عندما كانت آلاء تصعد إلى شقّتها، وشرع المتحرّش أ. ش. (20 عامًا) في الاستفراد بها على السلالم إثر انقطاع التيار الكهربائي، فتهجّم عليها واعتدى عليها جنسيًا.

قامت الناجية بالصراخ والاستنجاد بجيرانها، مطالبةً بحضور الشرطة. فخرجت والدة المتحرّش ووجّهت الإساءات والإهانات الذكورية للتشكيك بـ”سلوك آلاء الأخلاقي” أمام عناصر الأمن. مع إطلاق تهديدات باللجوء إلى معارفها وواسطاتها من ضباط وعقداء على رأسهم والدها جد المتحرّش.

لم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ وبعد إلقاء القبض على المتحرّش ثم الإفراج عنه بكفالة مالية لا تتجاوز 5 آلاف جنيه مصري، على ذمة تحقيقات النيابة العامة، وبعد أن طلبت آلاء الحماية الأمنية واكتفى مدير النيابة بـ”تطمينها”، أقدم والد المتحرّش وهو عقيد في القوات المسلحة المصرية، على ضرب وسحل وشتم والدتها وأخيها في مدخل البناء.

هذا الأمر اضطر العائلة إلى الهرب على الفور وترك منزلها خوفًا من خطوات انتقامية أخرى. خصوصًا وأنها حاولت رفع شكاوى بالاعتداءات ولم تصل إلى نتيجة ملموسة. وسط محاولات الالتفاف على القضية ومحاولة تلفيق تهم مضادة لها مثل “القدح والذم” لتغريمها وإسكاتها.


ومنذ ذلك الحين، تحاول الناجية استجداء المساعدة من المعنيين في السلطات المصرية بكافة الطرق والوسائل. ذلك لحمايتها وحماية عائلتها من بطش وترهيب و”فحولة” رجالات أسرة المتحرّش العسكريين.


يشار إلى أن المتحرّش يدرس في كلية الهندسة – جامعة عين شمس في العاصمة القاهرة. ويصغر الناجية بـ11 عامًا، لكن رغم ذلك لم يتردد في الاعتداء عليها. كما أن والديه لم ينكرا لدى اعتداءاتهن/م على آلاء وعائلتها أفعاله.

فمن يحمي آلاء العطار ويعيدها إلى منزلها بعد شهرين من الهرب والتشرّد والمعتدي يعيش بأمانٍ وسط عائلته في منزله ويكمل حياته وكأن شيئًا لم يكن؟

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد