دعوات نسوية ضد طالبان للإفراج عن مانيزا صديقي

أطلقت عدة منظمات نسوية من بينها منظمة FEMENA دعوات للكشف عن مصير الناشطة النسوية مانيزا صديقي التي اختطفتها طالبان من منزلها، في 9 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ولايزال مصيرها مجهولاً حتى اللحظة.

حينها، أخذت مانيزا صديقي، إحدى الناشطات النسويات في أفغانستان، قسرًا من منزلها على يد الحركة المتطرفة. وبالرغم من مرور أشهر على اختطافها، لا يزال مكان تواجدها غير معلوم.

دقت الناشطات النسويات في أفغانستان ناقوس الخطر بسبب توالي الاختطافات والاعتقالات القسرية في حق الناشطات.

فما حدث مع مانيزا صديقي جزءٌ من نمطٍ أكبر من هجمات طالبان التي تستهدف الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان، خصوصًا النسويات اللواتي ينشطن في التصدي للهجمات الأبوية على حقوق النساء.

 

وتستمر هذه الاعتداءات المتواصلة دون رادع. يرجع ذلك في المقام الأول إلى غياب آليات تضامنية حقيقية. كما أن التخلي عن النساء والفتيات في أفغانستان ساهم في تطبيع القمع الممارس ضدهن ونسيان قضاياهن.

فمنذ أيلول/ سبتمبر، اعتقلت طالبان خمس مدافعات عن حقوق الإنسان ومتظاهرات، هنّ زوليا بارسي، نيدا بارواني، مانيزا صديقي، باريسا آزادا، وبهارا كريمي.

وتتواجد حاليًّا بعضهن في سجون طالبان، وبعضهن معتقلاتٍ مع أطفالهن/ طفلاتهن.


تعدّ التقارير الأخيرة عن حالة المعتقلات النسويات مثيرةٌ للقلق. حيث ذُكر أنه تم نقل زوليا بارسي إلى المستشفى بسبب خطورة حالتها الصحية.

كما أعربت والدة مانيزا صديقي عن قلقها العميق بشأن حالة ابنتها، وطلبت المساعدة والدعم من المنظمات الدولية لإطلاق سراحها.

وبسبب القمع الشديد الذي تمارسه حركة طالبان، لا تتوفر معلومات عن وضع السجينات الأخريات.

تأتي هذه الهجمات في وقتٍ تستمر فيه النساء في أفغانستان بالنضال للحصول على حقوقهن في التعليم والعمل، والحق في المجال العام.

إن الافتقار إلى الدعم والتضامن مع المدافعات النسويات في أفغانستان شجع حركة طالبان المتطرفة على تصعيد هجماتها على النساء. بالإضافة إلى الاختطاف والسجن، فإن هذه الحركة توجه كامل قوتها القمعية تجاه سلب النساء جميع حقوقهن بما فيها التعليم والعمل.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد