العالم الغربي يتجاهل تأثير الحروب على النساء لصالح القضايا الجنسية

 

هل تحسن وضع المرأة المصرية بعد ثورة 30 يونيو؟..

وإلى أى مدى حصلت على حقوقها واستعادت مكتسباتها بعد إقرار الدستور الجديد؟.. وما فرص تمثيلها بشكل مناسب فى الانتخابات البرلمانية والمحلية القادمة؟.. ومادورها المنتظر فى تنفيذ خريطة الطريق وطموحاتها خلال المرحلة المقبلة؟

اسئلة حاولت الكاتبة المصريىة سعاد طنطاوى الاجابة عليها من خلال طرحها على ذوي الاختصاص ، فأشارت د. عزة العشماوى أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة إلى حاجة  المرأة المصرية سواء العاملة أو ربة البيت للكثير من الحريات والحقوق بعد ثورة 30 يونيو،  وإظهار مواهبها فى دعم أسرتها “بتشجيع مبادرة ثقافة العمل الحر” لرفع مستواها الاقتصادى فى المشروعات الصغيرة، ويستطيع المجتمع المدنى والدولة توفير الكثير من -المعارض الدائمة- لتسويق منتجاتها من المشغولات اليدوية والمصنوعات الجلدية والمأكولات، بمساعدة الوسائل الاعلامية .

وتؤكد العشماوى أن تمكين المرأة فى أخذ وضعها الذى يليق بها فى الدولة يعد إنجازا، ولكن الأمر يحتاج الى تفعيل دور الشابات خاصة اللاتى تم تعيينهن كمعاونات للوزير أو للمحافظ  . من جهتها ترى د. عزة هيكل عميدة كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى أن هناك قناعة من الإرادة السياسية بأن للمرأة دورها فى المرحلة القادمة .وتؤكد د. عزة هيكل أن هناك تحديات تواجه المرأة منها أن أجندة العالم الغربى أجندة استعمارية ، تثير قضايا ليست ذات أهمية مثل قضايا التحرش والختان وعدم المساواة فى تمكين المرأة اقتصاديا، وللأسف الشديد تغفل تماما ماتتعرض له المرأة فى الحروب الأهلية ولا تتحدث عن معاناة المرأة السورية التي تعانى من التشرد والبيع والسبى، ولا المرأة الليبية أو العراقية ولا تتحدث عن زواج القاصرات وجهاد النكاح واغتصاب المرأة ولا عن عدم القدرة على التعليم.

هذا عربيا أما مصريا فالدول الغربية تضيع البوصلة الحقيقية للمرأة المصرية من خلال تركيز اجنداتها على التحرش فقط وتغييب القضايا التنموية المتعلقة بتعزيز قدرات النساء التعليمية والوعى الصحي والصحة الإنجابية للمرأة، وتقليل عدد أفراد الأسرة ومقاومة العنف والإدمان وايضا التمكين الإقتصادى.

على مستوى التحديات فتشير د. عزة هيكل الى عدة تحديات أمام الجيل الجديد من الفتيات الباحثات عن حقوقهن فى التساوى فى الأجور وفى الحصول على إجازة وضع فى القطاع الخاص وأن تكون مدفوعة الأجر وحقها فى أن تكون هناك دور حضانة لرعاية الأطفال فى أثناء فترة العمل وأن تعمل بفترة أقل فى الوقت حتى لا تكون ممزقة بين أسرتها وعملها وعلى المجتمع المدنى والناشطات الاهتمام بتلك القضايا وطرح مقترحات لتنفيذها على أرض الواقع لحماية المرأة العاملة، لأنها إذا استقرت فى العمل تكون أكثر انتاجا وتكون أسرتها سليمة .

 

المصدر : موقع مساواة مركز دراسات المرأة الالكتروني

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد