تمييز مزدوج ضد النساء في بريطانيا

يبدو أن  مأزقاً  مزدوجاً تعاني منه  النساء البريطانيات المسلمات في المملكة المتحدة، الأول نتيجة لتعرضهن للتمييز على أساس الدين والثاني على أساس نوع الجنس، الأمر الذي يجعلهن ضحايا للتحرش وسوء المعاملة في الحياة العامة وفي أماكن العمل.

 

التقرير، الذي يحمل عنوان “النساء المنسيات: تأثير الإسلاموفوبيا (الخوف من الإسلام) على النساء المسلمات في بريطانيا”يقول  إن “النساء المسلمات يواجهن عقبات كبيرة في أماكن العمل، بما فيها التمييز أثناء الحمل، وانخفاض الأجور، والتمييز العنصري في طلبات العمل.

 وأضاف التقرير، الذي أعدته الشبكة الأوربية لمناهضة العنصرية والمجموعة البريطانية لشؤون الدين، أن “امرأة 1 من أصل 8 نساء مسلمات قالت إنها “واجهت أسئلة مرتبطة بكونها امرأة، ومنها ما إذا كانت تخطط للزواج أو إنجاب الأطفال”، إضافة إلى أن 1 من أصل 4 من أصحاب العمل اعترفوا أنهم يترددون في توظيف النساء المسلمات، بسبب خوفهم من أن رعاية الأطفال ستشكل مشكلة بالنسبة للنساء المسلمات، وذلك انطلاقاً من افتراضات وقوالب نمطية”.

 وبحسب التقرير  تتعرض النساء المسلمات إلى التحرش اللفظي في الحياة العامة، وتشمل جرائم الكراهية في الأماكن العامة، البصق على النساء اللواتي يرتدين الحجاب أو محاولة نزع حجابهن أو اتهامهن بالانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، ولفت التقرير أيضاً إلى ظاهرة التحرش على وسائل التواصل الاجتماعي، واستهداف النساء المسلمات اللواتي يرتدين الحجاب والملابس الدينية الأخرى.

 يذكر أن حوالي 2.7 مليون مسلم يعيشون في المملكة المتحدة، وينتمي المسلمون إلى فئة عمرية أصغر من متوسط السكان في بريطانيا، إلى جانب 45% من النساء البريطانيات تحت سن الخامسة والعشرين.

المصدر: 24 الالكتروني 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد