الطبيبة عزة الطشم تنجو من محاولة قتل على يد زوجها

كان من الممكن أن تكون الليلة الأخيرة للطبيبة عزة الطشم، وأن يحتل اسمها الصفحات الأولى في الصحف والمواقع الإلكترونية تحت عنوان عريض “سيدة جديدة تقتل على يد زوجها”. نجت عزة التي يحمل جسمها اليوم آثار ليلةٍ عصيبةٍ عاشتها بعد اختبارها وحشية زوحها وإصراره على إنهاء حياتها. إلا أن الصدفة ساعدت الطبيبة، وهي والدة لـ4 أولاد، على النجاة من محاولة قتلها التي استخدم فيها الزوج آلاتٍ صلبة، بعد أن استطاعت الإفلات من قبضته.

منذ 10 أيام، انتقلت الطبيبة من النوم على سريرها إلى سريرٍ في أحد مستشفيات الهرمل مع آثار عنف شديدة، فيما يحتجز الزوج في مخفر رأس بعلبك.

وبحسب ما ذكرته جريدة الأخبار اللبنانية، فإنه “في 24 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، عاد الزوج إلى المنزل ليجد عزة نائمة فبدأ بالصراخ عليها بحجة أنها لا تهتم بالأطفال، على الرغم من أنها كانت مريضة وتعاني من ارتفاعٍ في حرارتها. ثم طلب منها أن تحقن نفسها بإبرة لتخفيف أعراض المرض والحرارة، وصورها ثم انهال عليها بالضرب حتى نزفت. كما ضرب العاملة المنزلية التي حاولت أن تدافع عنها، قبل أن يحضر أوراقاً لتوقع عليها بالتنازل عن جميع حقوقها. لكنها تمكنت من الوصول إلى باب المنزل والفرار قبل أن ينقلها الجيران إلى مخفر رأس بعلبك، ثم إلى أحد مستشفيات الهرمل”.

وورد في تقرير الطبيب الشرعي الذي اطلعت عليه “الأخبار” أن الطشم تعرضت “للضرب المبرح مع كدمات ظاهرة في فروة الرأس وفي سائر أنحاء الجسم وتورم في الصدر والبطن والقدمين وخلوع في أصابع اليد نتيجة الضرب بآلات صلبة”. ونفذ الأطباء والطاقم الطبي في الهرمل وقفةً تضامنيةً مع زميلتهم/ن.

نجت عزة بأعجوبة من عنف زوجها، في الوقت الذي  تختبر الكثير من النساء في لبنان والعالم العربي العنف في كل دقيقة. ويعشن تحت وطأة سلطة زوجية وأبوية لا تريد سوى التحكم والسيطرة عليهن، سلطة تعطي نفسها الحق في ممارسة العنف على الفتيات والنساء.

 

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد