سلسلة لاجئة في لبنان .. قصة لطيفة شعبان
لطيفة شعبان (35 عاماً) – مخيم السندباد البقاع
“بعد اعتقال أخي وزوجته بقي أطفالهم/ن الثلاثة بلا والدين. تدهور وضعهم/ن النفسي وكانوا/ن حزينين/ات دائماً. فقدان أحد هو بمثابة جرحٍ مفتوح، فأن لا تعرف/ي إذا كان المعتقل/ة حياً/ة أو ميتاً/ة أمر صعب جداً.
من هنا، فكرت بكيفية إدخال الفرح إلى قلوب أطفال/طفلات جميع المعتقلات والمعتقلين. وخلال خضوعي للتدريبات التقيت بنساء من حركة “عائلات من أجل الحرية” في البقاع، وقررت البدء بمبادرة من أجل هؤلاء الأطفال/الطفلات، وتفريغ معاناتهم/ن من خلال نشاطات وأرشفة قصصية.
أرغب في خلق مكانٍ لأطفال/طفلات المعتقلات/ين ليشكّل فسحةً يعيشون/ن فيها طفولتهم/ن ويفرغون/ن فيها أحزانهم/ن. حصلنا على تمويل وعلى مكان، وأنتجنا كتاباً أطلقنا عليه اسم “صرخات مكبوتة”.
ومن خلال هذا المكان اكتشفنا حجم الأذى النفسي لدى الأطفال/الطفلات. إذ قمنا خلال 3 شهور من بدء المبادرة بتحويل 10 منهن/م إلى جلسات دعم نفسي.
اليوم ننتظر تمويلاً جديداً بعد انتهاء الأخير، لذلك صرنا نعمل داخل مكتب مخيم السندباد ومن دون وجود إمكانيات”.
إعداد: رولا فرحات