نساء يتحدين خطاب الكراهية والتنميط .. قصة سارة سبليني
في القصة الثانية من سلسلة نساء يتحدين خطاب الكراهية والتنميط تتعرفن/ون إلى سارة سبليني، وهي عداءة ومهندسة ميكانيك لبنانية.
“كان لدي تمرين سباحة في منطقة جونيه. وواجهت انتقادات عدة بسبب لباسي. فقال المتواجدون في المكان: “ليس ضرورياً أن ترتدي الكثير من الملابس، فلتخلع ثيابها وتسبح”.
في ذلك اليوم، رمقني الناس بنظرةٍ غريبة. نظرة فيها الكثير من الرفض. لكن مدرّبتي دعمتني وأصّرت أن أسبح بالبوركيني.
هذا ما أذكره كموقفٍ سلبي واجهته آنذاك لأنني محجبة، إلا أنني لم أتعرّض بشكلٍ مباشر للإساءة. ولكوني امرأة، شعرت دائماً أنه علي أن أثبت نفسي في كل ما أقوم به، خصوصاً في مجال عملي في الهندسة من جهة، وفي مجال الرياضة من جهةٍ أخرى.
على الصعيد المهني، سُئلت دوماً عن سبب اختياري لاختصاص الهندسة. وكل من أخبره في محيطي بأنني مهندسة يندهش.
أما في الرياضة، فكنت أول فتاة محجبة تشارك في سباق “الترياثلون”. وهو سباق ثلاثي يبدأ بالسباحة ثم ركوب الدراجة وينتهي بالركض.
ويقول لي أحد العدائين: “يا حجة”. نبرة صوته الدونيّة عند قولها تستفزني و تزعجني وكأنني لست أهلاً للرياضة.
منذ سنتين، وصلت وذلك الشاب إلى مرحلة سباق الخمسة كلم في الترياثلون. تفوقت عليه. حينها نظرت إليه وابتسمت.
وكأنني من خلال هذه الابتسامة أردت أن أقول له إنه بإمكاني التفوق عليه وتحقيق ما أريد.
من خلال هذه التجربة تعلمت أن لا أسمح للخوف بالسيطرة علي. الخوف من أن يرفضني الآخرون/الأخريات. كما أنني بدأت أتقبل المواجهة في جميع المواقف”.
تصوير وكتابة: سارة حطيط