جبران باسيل يكشّر عن أنيابه في وجه ديما صادق..

قرار قضائي بسجنها عامًا بذريعة "إثارة النعرات الطائفية"

انتزع رئيس “التيار الوطني الحرّ” جبران باسيل، قرارًا قضائيًا بسجن الإعلامية ديما صادق لمدّة سنة واحدة دون وقف التنفيذ.

وفي تعدٍّ جديدٍ على حرية الصحافة والتعبير، أدانت القاضية المنفردة الجزائية في بيروت روزين حجيلي، بتاريخ 10 تموز/ يوليو الجاري، ديما صادق.

وقضت “بتجريدها من حقوقها المدنية، ودفع غرامة تصل إلى 110 ملايين ليرة لبنانية”، وذلك بتهم “القدح والذم وإثارة النعرات الطائفية”.


جاء ذلك على خلفية الشكوى المقدّمة بحقها من قبل محامي “التيار الوطني الحرّ” ماجد البويز، بعد نشرها مقطعًا مصوّرًا على مواقع التواصل الاجتماعي قبل 3 أعوام. أظهر عناصرًا من التيار يعتدون على شابٍ قادمٍ من مدينة طرابلس إلى منطقة كسروان.

وعلّقت حينها على المقطع، الذي أكدت أنه أثار النعرات الطائفية والعنصرية ابتداءً.

وقالت: “اعتداء جديد من قبل التيار النازي على شاب بضربه على رأسه ورميه في المجارير وقالوا له عون تاج راسك وراس طرابلس”.

وأشارت ديما صادق إلى أن هذا الحكم “يعد سابقة استثنائية بحق الصحافيات/ين في لبنان”.

ووفقًا لها فهنّ/م بتن/وا يُسجنّ/ون على خلفية دعاوى القدح والذم”، في انتهاكٍ مستمرّ لقانون المطبوعات اللبناني.

كذلك أكدت أنها ستستأنف الحكم و”تستمرّ بمسيرة نضالها”.

ردود أفعال غاضبة وداعمة في آن

أثار قرار سجن الإعلامية ديما صادق غضب مجموعات واسعة من الأحزاب والمؤسسات والشخصيات النيابية والإعلامية والحقوقية على مواقع التواصل الاجتماعي.

واستنكر المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية “بشدّة” ما أسماه “التصعيد القضائي” ضد ديما صادق.


بدوره، استنكر “تجمّع نقابة الصحافة البديلة” هذه الخطوة في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، معتبرًا أنها “تصعيد خطير”.

وشدد التجمع على ضرورة “إلغاء العقوبات الجزائية في قضايا التعبير. لا سيما القدح والذم التي يتم التوسع والتعسف باستخدامها لصالح النافذين/ات والأحزاب الحاكمة، بهدف فرض رقابة على الرأي وقمع الناشطات/ين والصحافيات/ين”، وفقًا لتعبيره.

ومن بين المتضامنات مع ديما، كانت النائبة بولا يعقوبيان، التي دعمتها في تغريدة عبر “تويتر”.


من جهتها، أصدرت مؤسسة “مهارات” بيانًا تضامنت فيه مع ديما صادق. وأكدت أن صدور عقوبة بالحبس ضدها يعتبر “مؤشرًا خطيرًا لتراجع حرية التعبير والإعلام في لبنان”.


أما الصحافية والمخرجة ديانا مقلد فرأت أن “الحكم غير مسبوق لجهة تعسفه في قضايا حرية التعبير”.

بدورها، عبّرت الإعلامية صبحية نجّار عن غضبها من التفلّت القضائي الحاصل في لبنان.

من جانبه، استغرب الناشط الكويري ضوميط قزّي إصدار قرار من هذا النوع لمجرّد التغريد على شبكات التواصل الاجتماعي.

نؤكد في “شريكة ولكن” على تضامننا المطلق مع ديما صادق، ومع حريّتها في التعبير والنشر والنقد عبر أيّة وسيلة كانت، وذلك بما يكفله القانون اللبناني، لا سيما قانون المطبوعات.

كما نؤكد مرّة جديدة على ضرورة إلغاء العقوبات الجزائية في قضايا التعبير والنشر.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد