استمرار الاحتجاجات رفضاً لانسحاب تركيا من “اتفاقية اسطنبول”

تستمر التظاهرات في شوارع اسطنبول بمشاركة آلاف النساء والفتيات رفضاَ لانسحاب تركيا (20 آذار/مارس) من طرف واحد من اتفاقية المجلس الأوروبي لمنع ومكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي، والمعروفة أيضا باسم “اتفاقية اسطنبول”، علماً أنَّها كانت بين أوائل الدوّل الموقعة على الاتفاقية.

فتظاهرت آلاف النساء في شوارع إسطنبول السبت الفائت لمطالبة السلطات التركية بالعودة عن قرار الانسحاب، وسط تدابير أمنية مكثفة،وترديد هتافات تقول “جرائم قتل النساء سياسية”.

وكان قرار الرئيس رجب طيب أردوغان قد شكّل صدمة لدى الجانب الأوروبي بإعلانه انسحاب تركيا من اتفاقية إسطنبول، والتي حملت اسم المدينة التي وقعت بها عام 2011. لكن مسؤولون أتراك أوضحوا الأسبوع الماضي أن القوانين الداخلية وليس الإصلاحات الخارجية هي التي ستحمي حقوق المرأة.

بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن 38% من النساء في تركيا يتعرضن للعنف من شريك حياتهن مقارنة بنسبة 25% في أوروبا، كما أنَّ معدلات جرائم قتل النساء في تركيا ارتفعت ثلاثة أضعاف تقريباً خلال السنوات العشر الماضية على الرغم من عدم وجود أرقام رسمية.

في مقابل الغضب الشعبي، عبّرت جمعية في ولاية سيفاس وسط تركيا عن سعادتها بانسحاب البلاد من اتفاقية اسطنبول الأوروبية الخاصة بمكافحة العنف ضد المرأة بتقديم 8 ذبائح.

وذكرت صحيفة “زمان” التركية أن الجمعية أقامت نشاطها خلف مسجد كينت باشا، مشيرة إلى أنه “تمت تلاوة الأدعية ومن ثم تقديم ثماني ذبائح شكر تبرع بها عدد من المواطنين/ات.

قد يعجبك ايضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد